جاءت مُعذّبَتي في غَيهبِ الغَسَقِ
كَأنّها الكَوكَبُ الدريُ في الأُفُقِ
فَقُلتُ نَورتِني يا خَيرَ زائِرَةٍ
أما خَشيتي مِنَ الحُراسِ في الطُرُقِ
فَجاوَبتني ودَمعُ العَينِ يَسبِقُها
مَن يَركبِ البَحرَ لا يأمن من الغَرَقِ
قَبلتُها قَبلتني وهي قَائِلةٌ
قَبّلتَ خَدي فلا تَبخَل على عُنُقي
— لسان الدين ابن الخطيب