.....
تَقولّ : بِجِوَارِي جَلَسَ.. لِيُخْبِرَنِي
أَنَّهُ فِيْ أُخْرَى ..قَدْ غَرِقَا
أَنَّهُ قَدْ ذَابَ بِعَيْنَيْهَا
وَاشتَعَلَ غَرَامَاً وَاحْتَرَقَا
لَيْتَهُ مَا بَاحَ بِأَسرَارِه
لَيتَهُ مَا أَعْدَمَنِي رَهَقَا
جَمَّدَنِي حَطَّمَ إِحسَاسِي
وَأَذَاقَنِي مِنْ كَأسِهِ أَرَقَا
يَا رَجُلاً أَحْمَقَ .. مَا أَقسَى
عِشْقَاً مِنْ أَحْضَانِي انْطَلَقَا
وَرَمَيْتَ بِغَدرِكَ فِيْ قَلبِي نَصْلَاً
مِنْ ظُلمِكَ .. قَدْ نَطَقَا
اذْهَبْ .. فَمَصِيرُكَ أَنْ تَمْلأَ
قَلبَكَ نَدَمَاً .. فِكرَكَ قَلَقَا
أَنْ تَبكِي دُمُوعَاً حَمرَاءَ
أَنْ تَقضِي أَيَّامَكَ غَسَقَا
سَيَعُودُ مِنْ بَعدِكَ وَجهِي
يَحْكِي فَرَحَاً .. يُشْرِقُ أَلَقَا
وَسَأَمْسَحُ ذِكْرَكَ مِنْ ثَغْرِي
وَسَأَطْوِي العُمْرَ المُحْتَرِقَا
وَسَأُشْبِعُ خَاتَمَكَ ..حَرْقَا
وَسَأَمضِي فِيْ الدُّنْيَا كَزَهرٍ
يَنْشُرُ لَونَاً .. يَنْثُرُ عَبَقَا
وَسَأُطلِقُ شَعْريَ .. لِلرِيحِ
أَنَّى كَانَتْ غَرْبَاً .. شَرْقَا
"
قلمي