المصدر
من منا لم يسمع عن مرض " التيتانوس" أو الكزاز. وخاصة عندما نسمع عن ضرورة أخذ المرأة الحامل أو الأشخاص الذي يذهبون لتأدية الخدمة العسكرية، حقن التطعيم المضاد لمرض التيتانوس.
وذلك من أجل حمايتهم من بكتيريا الكلوستريديم التي تصيبهم عندما يتعرضون للإصابة بجرح أو تلوث بغبار. وذلك لأن هذه البكتيريا السامة تتسبب في أذية وضرر الجهاز العصبي بنسبة عالية جدا وربما يصل الأمر إلى الوفاة. لذلك تعالوا معنا لكي نتعرف بشكل مفصل عن مرض التيتانوس، وما هي أسباب الإصابة به، ماهي أعراضه وطرق علاجه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ فقط تابعوا معنا هذا المقال.
ما هو مرض التيتانوس؟
مرض التيتانوس أو مايسمى بالكزاز هو من أشد الأمراض خطورة على صحة المرأة. ومرض التيتانوس يصيب المرأة عندما تتعرض للإصابة بجرح حاد ويتم تلوثه ببكتيريا الكوليستيريديم (Clostridium tetani)، أو ماتسمى ببكتيريا المطثية الكزازية. حيث تتواجد تلك البكتيريا في التربة الملوثة التي توجد في الحدائق والأرياف، كما أن هذه البكتيريا توجد داخل أمعاء الإنسان والحيوانات. وتخترق بكتيريا الكوليستيريديم جسم المرأة عن طريق الدم لتبدأ بإفراز سمها بالدم ومن ثم ربما تصل إلى الجهاز العصبي مسببة له أضرار بالغة الخطورة.
أسباب مرض التيتانوس
كما ذكرنا أن مرض التيتانوس هو سببه الإصابة بعدوى بكتيرية سامة وهي بكتيريا "الكوليستيريديم"، التي بمجرد أن تدخل الدم تقوم بإفراز سم الكزاز المدمر للخلايا والأنسحة بشكل كبير. وتصاب المرأة بها عندما تتعرض لتربة الحدائق أو تربة الريف الملوثة، أو عندما تلامس براز القطط أو الكلاب أو أي نوع من الحيوانات. وتبدأ بكتيريا الكوليستيريديم بإفراز سمها بجسم المرأة عندما تكون المرأة مصابة بجرح عميق فهنا تستغل هذه البكتيريا المميتة هذا الجرح وتقوم بتلوثه، وتكون قادرة على التكاثر داخل هذا الجرح لتفرز سمها العصبي وهو "تيتانوسبازمين".
كيفية حدوث مرض التيتانوس؟
واستكمالا لذلك وبمجرد أن يتم إفراز سم تيتانوسبازمين، فإنه يبدأ بالانتشار داخل الجسم بقوة من خلال مروره عبر الدم والأوعية الليمفاوية حتى أن يصل إلى الجهاز العصبي والخلايا العصبية. وهنا يبدأ التيتانوسبازمين بعمل مهامه الضارة، حيث يقوم هذا السم الخطير بتعطيل إفراز النواقل العصبية المثبطة مثل جلايسين وحمض غاما "أمينوبيوتيريك". وبعد أن يتم تعطيل هذه النواقل العصبية فتبدأ الأعصاب الحركية والعضلات الهيكلية بالاستثارة مسببة العديد من الأعراض المؤلمة للغاية.
أعراض مرض التيتانوس
التشنجات العضلية
من أبرز الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة المصابة بمرض التيتانوس هي التشنجات العضلية المؤلمة وخاصة بمنطقة الرقبة. كذلك حدوث تشنجات حادة بعضلات الفك والوجه وفي كثير من الأحيان يصل الأمر إلى قفل الفم، وقد تمتد التشنجات إلى باقي أنحاء الجسم منها الجذع والأطراف. هذا إلى جانب الإصابة بتيبس حاد في المفاصل والعضلات بمنطقة الظهر والمعدة والأكتاف، كذلك تيبس في عضلات الذراعين والفخذين.
صعوبة التنفس
ومن علامات الإصابة بمرض التيتانوس أيضا هي الشعور بصعوبة شديدة في التنفس وعدم القدرة على التقاط الهواء بصورة طبيعية. مع وجود تسارع في نبضات القلب. هذا فضلا عن شعور المصابة بصعوبة في البلع نتيجة لتشنج عضلات الفك والرقبة. وفي كثير من الأحيان تشعر المريضة بارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم والمصاحب معه آلام الصداع الشديد والإحساس بعدم الراحة.
علاج مرض التيتانوس
بعد التشخيص والتأكد من أن المريضة مصابة بمرض التيتانوس نتيجة تعرضها لبكتيريا الكلوستريديم من خلال أخذ عينة من الجرح الذي سمح لدخول تلك البكتيريا، فيتم نقل المريضة فورا الى المستشفى، ويتم اعطائها مصل مضاد للسم المفرز بواسطة البكتيريا.وهي عبارة عن حقنة التيتانوس التي تحتوي على بعض الأجسام المضادة التي تقوم بدورها بالتخلي من السم العصبي الذي قامت البكتيريا بإفراز داخل الدم. كما تتعاطى المريضة بعص أنواع الأدوية والعقاقير المضادة للتشنج والتي تخفف من أعراض المرض. هذا بالإضافة إلى المسكنات والمضادات الحيوية ضد كلوستريديم تيتاني للتخلص من البكتيريا.
الوقاية من الإصابة بمرض التيتانوس
هناك بعض الطرق والخطوات التي يجب على المرأة القيام بها من أجل الحماية من خطر بكتيريا الكلوستريديم السامة. من أهمها هي هي تطعيم المرأة المعرضة للإصابة بالجروح وخاصة المرأة الحامل، كذلك الأشخاص المقبلين على الخدمة العسكرية. هذا بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتنظيف وتعقيم الجرح الذي يصاب به الشخص، مع ضرورة الحرص من الاقتراب من الترب الموجودة بالحدائق والأرياف. كما ولابد من تغيير ضمادات الجرح بشكل يومي، وتغطية الجرح ومراقبته جيدا إذا تم استجابته للعلاج أم لا.