السلام عليكم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى انصار الحسين
عظم الله اجورنا واجوركم في هذا المصاب الجلل
الثورة الحسينية نور يتجدد بلا شك تتوارثه الاجيال بابعاد الفكر الحسيني وما تجسده هذه الديمومه في اظهار صوت الحق عبر الاجيال وانتفاضة الدم على ظلم السيف
منذ مدة وانا احاول كتابة موضوع يهدف الى ازالة الشوائب عن منظور الفكر الحسيني وتطبيقات احياء ذكرى واقعة الطف الاليمه .. بصراحة .. كان القلم يملي علي عشرات الظواهر السلبية التي بدات تغزو هذه الشعائر وكان التردد يمنعني مرارا لخطورة الابحار في محضورات المعتقد .
كثفت الجهود والبحث لجمع وقراءة اكبر عدد من المنشورات والفتاوي حول هذه المواضيع .. لكي اتمكن من طرح موضوع متماسك لا يثير الشك والريبة ولا يمس طبعا المعتقد او منهاج الفكر الحسيني واطروحة الحسين الازلية التي ستبقى نورا لكل الاجيال .. وصرخة الحق ضد الظلم والطغيان
اليوم .. وفي مستهل تصفحاتي لعناوين المنتدى .. وقع النظر الى اول موضوع كانت كاتبته المبدعه الدائمة وردة الامل .. حيث نشرت بايجاز بعض الظواهر السلبية التي سادت في عصرنا هذا و بعض التطبيقات غير الصحيحة والتي امست تغلف الشارع الحسيني وضيقت النطاق الفكري من احياء ذكرى تاريخية انسانية الى عادات وشعائر يغيب فيها الهدف والفكرة من تجديد عهد الولاء ونصرة الحق
وبعد هذه المقدمة ابداء متوكلا على الله في طرح قضية مهمة جدا وهي ظاهرة التطبير
ترافق ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام عدد من الشعائر والممارسات التي يقوم بإحيائها الكثير من المسلمين في مختلف دول العالم وخاصة في العراق وإيران، حيث تقام مجالس العزاء والمحاضرات الدينية، وما يترافق معها من إظهار معالم الحزن على المصيبة من البكاء ولبس السواد ورفع الأعلام والرايات، وتعليق اللافتات، ونصب المواكب وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى إحياء ذكرى الإمام الحسين عليه السلام والكوكبة المؤمنة التي أستشهدت معه في يوم العاشر من المحرم عام 61 للهجرة، وكذلك إحياء المبادئ السامية التي قدمها الإمام الحسين للإنسانية جمعاء وضرب بها أروع الأمثلة، وبالرغم من الفائدة الكبيرة التي تقدمها تلك الشعائر والممارسات الدينية والتي تتمثل بالدور التربوي والتوجيهي للأفراد في مختلف المراحل العمرية، إلا أنها قد تحتوي على بعض الممارسات التي تشوه الثورة الحسينية، ولا تحقق أهدافها وتؤدي دوراً عكسياً في التنفير عن قضية الإمام الحسين التي لابد أن نهتم بطريقة إيصالها إلى الآخرين، ومن تلك الممارسات مواكب التطبير التي يستخدم فيها السكاكين والأدوات الجارحة في إحداث جروح في البدن وسيلان الدماء على الأجساد التي عادة ما يمارسها الشباب الذين لا يحملون ثقافة كافية تبصرهم بالآثار السيئة التي تخلفها تلك الممارسة على الدين والمذهب، وأنا في هذا المقام لا أناقش مدى حرمة أو جواز القيام بها، وإنما أناقش الآثار والنتائج التي تخلفها من الناحية النفسية والإجتماعية، فعادة ما تثير تلك المظاهر إشمئزاز الأفراد الذين لم يعتادوا على تلك المشاهد وخاصة الأفراد في الدول الأجنبية، فبدلاً من أن نثير إهتمامهم بالمبادئ الأخلاقية السامية والأهداف الإنسانية التي قاتل من أجلها الإمام الحسين، نشعرهم بالنفور والإشمئزاز من خلال تلك الممارسات، ومن الغريب أنك عندما تناقش تلك الممارسة مع الشباب وغيرهم ممن يقوم بتلك الممارسات يعارضك بالقول أن التطبير من شعار الله .. !! ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .. نعم .. آمنت بالله، أن من يعظم شعائر الله فإنها مما يزيد التقوى في القلب وتحث على الإلتزام وعدم إنتهاك المحارم .. ولكن السؤال هنا .. ما هي شعائر الله ؟ .. وهل أن التطبير يعد شعيرة من شعائر الله ..؟؟
من خلال البحث عن شرعية هذه الممارسات وجدت العديد من ومراجعنا العظام افتوا بحرمة التطبير
افتتح هذه المجموعة بما افتى به مراجعنا العظام
1 أية الله العظمى السيد محسن الحكيم( إن هذه الممارسات ( التطبير) ليست فقطمجرد ممارسات... هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضامضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أيمن العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب بهإلى الله سبحانه وتعالى ان قضية التطبير هي غصة في حلقومنا.
2 -(أية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي) في رد على سؤاله حول إدماء الرأس وما شاكل يقول ( لم يرد نص بشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه) المسائل الشرعية ج2 ص 337ط دار الزهراء بيروت(.
)-3 أية اللهالعظمى السيد محمد باقر الصدر)في جوابه لسؤال( الدكتور التيجاني حين زاره فيالنجف الاشرف (ان ما تراه من ضرب الأجساموإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل همدائبون على منعه وتحريمه) كل الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997 مللتيجاني).
)-4 أية الله العظمى السيد أبوالحسن الأصفهاني ( ان استعمال السيوفوالسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراءباسم الحزن على الحسين (عليه السلام) انما هو محرم وغير شرعي ) كتاب هكذا عرفتهمالجزء الأول لجعفر الخليلي(.
)-5 أية اللهالشيخ ناصر مكارم الشيرازي (علىالمؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمورالمخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة (عليهم السلام) ويتركوا جميع الأعمالالتي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثالذلك...؟
)-6 أيه الله العظمى السيدكاظم الحائري (ان تضمين الشعائرالحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمةالخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذافممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين (عليه السلام) من أعظمالمحرمات.
7 -(أيه الله العظمىالسيد محمد حسين فضل الله (... كضربالرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين (عليه السلام) فانه يحرمإيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلفا ببعض التقاليد الدينيةالتي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها.) إحكام الشريعة ص 247. )
)-8 أية الله الشيخ محمد مهدي الاصفهي ( لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكانله دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضربالقامات.) عن كيهان العربي 3 محرم 1410 هـ(.
)-9 أيه الله العظمى السيد محسن الأمين (.... كما ان ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهمبالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوءالأعمال.)كتاب المجالس السنية الطبعة الثالثة ص 7. (
)-10 أيه الله محمد جواد مغنية (.... ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيرانكلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في العاشر من المحرم ان هذه العاداتالمشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون ان يأذن بهاإمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حيث توجد فيه عادات لا تقرهاالعقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الاهانةوالضرر.) كتاب تجارب محمد جواد مغنية.(
)-11 أية الله الدكتور مرتضى المطهري ( ان التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكسالقفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.) كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (عليه السلام.
وهناك أسماء كثيرة ضد ظاهرةالتطبير ومنهم أية الله العظمى الشيخ الاراكي , وآية الله السيد محمود الهاشمي , وأية الله محمد باقر الناصري والعديد من كبار علماء الدين.
الشيخ المرحوم احمد الوائلي له موقف ايضا في محاضرة قيمة يتحدث فيها عن حرمة التطبير
تحياااتي أختكم زينب التميمي