كلنا نستخدم هذا المثل الشعبي في كثير من مواقفنا اليومية ويتبادر الي اسماعنا بشكل دوري متكرر عندما نواجه اشخاص يحاولون خداعنا بطريقة او بأخرى ،
وكثيراً منا يعرفون اصل هذا المثل الذي يتلخص في خداع
اثنين من عتاة النصابين للناس بعد ان كانوا يمتلكون حماراٌ يحبونه حباُ كثيراٌ ويعتمدون عليه في كثير من امورهم المعيشية ونقل البضائع من قرية لاخرى ..
احباه لدرجة انهم اعتبروه اخاٌ لهم واعطياه اسم ابو الصبر نظراٌ
لتحمله مشقة السفر وفي اثناء سفرهم احدى المرات مات الحمار في الطريق ،
فدفناه بشكل لائق وحزنا عليه حزنا شديداٌ حتي ان لاحظ احدالمارة حزنهما وتأثرهما مما اثار تحفظه وسؤاله عن الفقيد فأجاباه انه المرحوم
“ابو الصبر” ، كان يقضي الحوائج ويرفع الاثقال فأعتقد الناس انه شيخ جليل حتى اصبح قبر حمارهم مزار يقصده الناس لتلبية حوائجهم .
بل اصبح كثير من الناس يتبرعون له بحجة تلبية حوائجهم …
وفي احد الايام اختلف الاثنان علي تقسيم الاموال فيما بينهم فقال احداهما للأخر ساشتكيك للشيخ ابو الصبر ،
فما كان رده الا عيب احنا دافنينه سوا .
نتذكر هذه القصة سوياٌ لان كثير من الاشخاص حاجزي الصفوف الامامية في مسارح الأنظمة المختلفة .
اصحاب الصوت المرتفع دائماً لا لشيء آلا للفت الانتباه . لااعرف ان كانوا نسوا ام تناسوا اننا دافنينه سوا ،ام
اختلط عليهم الأمر من كثرة استخدام الكذب في معاملاتهم اليومية ،ام من هرولتهم الدائمة للحاق بركاب اساتذتهم وإبائهم الروحيين امثال الحاج (متأخر) والشيخ (الكاتب)،
هنيئاٌ لكم ماتوصلتم أليه من مناصب رفيعة
نتيجة براعتكم وتفانيكم في اثبات ولائكم حتى وان لم يتطلب الامر ذلك . واني اقدر كثيراٌ مجهودكم الجبار لتغيير الاوضاع التي كانت ضد مبادئكم يوم من الايام ،
لدرجة افقدتكم التمييز بين اصحاب المبادىْ وأصحاب الاهواء .
فلتكفوا دعواتكم الخبيثة المريضة بأن نحكم عقولنا ونضع كل مبادئنا وضمائرنا ارضاٌ ان نبقي دائماٌ مع الرصين العاقل الهادىء الطباع في كافة افعاله .
اخيراٌ سندع التاريخ يذكرنا بما لنا وما علينا ….. ولا تنسوا ” اننا دافنينه سوا”