عند ما كنت صغيرا كنت انظر الى الناس وأتعجب من اشكالهم وأنواعهم واحجامهم واجسامهم المتنوعة الأشكال ...
وجميع اعضاء جسمهم حتى أن بلغت سن الرشد، أبحث لكي أعرف اكثر من نحن وممن نتكون وازدادة يوما بعد يوم معلومات لدي من الاسئلة المتعلقة بالانسان . اصبحت متعلقا جدا بان اعرف معلومات عن الامراض وعن الطب وعن كل شيئ متعلق بالصحة العامة وجميع الامراض وكل شيئ ، حتى ان اصبحت في مراحل الثانوية ، كانت امنيتي أن ادخل كلية الطب وان ارتبط بالطب وان اصبح دكتور فقط لكي اساعد الناس واساعد المرضي الذين يحتاجون الي دكتور يكون انسانيته اكبر من هدفه المادي ، لاول مرة
احسست إني مريض وصارت عندي الم في البلعوم ،كانت سنة 1978 وذهبت الى دكتور الاذن والبلعوم والحنجرة ، وكان اسم الدكتور (هاني) وشرحت له اني مريض وقام بكشفي وقال البلعوم ملتهب ويجب ان نعمل عملية جراحية ، قلت له دكتور هذا اول مرة انا أحس ويكون عندي هاي الالم ، ولم يكن لدي أي الم في البلعوم قبل الان ، قلت له دكتور يمكن يكون من تاثير الاسنان انا عندي كم سن ملتهب ،
تدرون اش كال الدكتور في ذاك الوقت (موشغلك أنا دكتور مو أنت بعدك صغير اش تعرف من الامراض )، صدك زعلت ، المهم كلت ما راح اعمل عملية ،
بعد يومين رحت على طبيب اسنان كال الدكتور عندك التهاب قوي في الاسنان ثلاث اسنان عندك ملتهب واعطاني ادوية وكم ابرة ، بيومين الالم مال البلعوم راسا اختفى ، منذ ذالك الوقت قررت على طول اطالع واقرا عن الصحة العامة ومسائل طبية واحترامي للطب وجميع الاطباء الذين يعرفون مهنتهم، انها اجمل واحسن عمل إنساني يقوم به الطبيب . ولكن مع الاسف نعرف الى اين وصل الطب وعلوم الطب والاطباء لدينا وخاصة في العراق ، لان الانسانية والمهنة الانسانية الشريفة صارت تجارة عامة .
لذلل كتبت هذا الموضوع عن الاطباء لا ن الكثير من الاحيان نرى ونسمع البعض من المرضى يشكون من سوء معاملتهم من قبل الاطباء او الذين
يعملون في مجال الصحة و لكن قبل ان نحكم تعالو لنطلع مع بعض على الامر التالية:
هنالك ثلاثة انواع من الاطباء .
1- الطبيب الكثير العلم و لكن معاملته للمرضى غير جيدة: هذه تكون اكبر مصيبة انه طبيب ماهر وذات خبرات كثيرة وكبيرة ولكن إنه لا ياخذ رايئ المرضى او شرح المرض للمرضى ،لماذا ،صار خبراته الطبية يتحكم بعقله قبل انسانيته ، ويتحاسب الجميع فقط مرضى وليس انهم انسان بيحتاج الى المساعدة والاهتما م وليس ؟؟؟
2- الطبيب الاقل علما من الطبيب في الفقرة (1) : إنه طبيب أقل خبرة من الطبيب الجيد ويريد أن يزداد خبرته مع المرضى وكل همه زيادة الخبرات وليس مساعدة المرضي وخلاصهم من المرض ولكن يكون صبورا وعطوفا اكثر من الطبيب الجيد الاول.
3- الطبيب ذو العلم و صاحب المعاملة الجيدة: هذا هو الطبيب المطلوب لدى الجميع ويحبه الجميع ويكون مقبولا علميا وطبيا وكذالك انسانيا ولكن المشكلة وقته الضيق وعدم إستطاعتة استقبال جميع المرض .
4_ الطبيب التاجر فقط هدفة من الطب الربح و هذا هو الطبيب الذي يحب المرضى ويملق مع المرضى لان له هدف خاص .
هنا نقول ان لكل مريض الحق في الحفاض على اسراره من جميع النواحي مثل الفحص وإعطاء العلاج وبيان نوع المرض وكيفية استعمال الادويه او بيان اجراء أي عملية خاصة كذالك المحافظة على أي اسرار يرغب المريض بكتمانة من موظفي المستشفى او الادرارة او السكرتارية .
- يجب ان لا يكون هناك اي فرق بين ابيض و اسود او اية فروقات من ناحية الدين و اللغة و القومية و الميول الاجتماعية او السياسية و اي شيء اخر
- و في نفس الوقت على المريض عند زيارته للطبيب ان يقدر تعب الطبيب و ان لا يستعجل و ان يطلع الطبيب بامانة على مرضه
- و كذلك على المريض ان لا ياكل حقوق المرضى و ان لايعتبر نفسه اكثر مرضا من البقية
- و كذلك عندما يرى المريض بان هناك شخص اكثر منه مرضا فليساعده و يعطيه الفرصة بدلا من تفسه و يبين العمل الانساني الذي يقترن دائما بمهنة الطب علما انه مرتبط بجميع المهن الاخرى ايضا.
لقد مات مرضى كثيرون ،أما بسبب أهمال الطبيب أو بسبب عدم كفائة وقلة المعلومات الطبية عنده أو بسبب الامبالات الانسانية أو مسعجل جدا ولديه عميليات أُخرى ......الخ .
وهناك عدد لا بئس من المرضى بل المئات والالاف قد تم إنقاذهم من قبل أطباء كفوئين وجديرين بالثقة الكلية ولديهم اكبر كمية من المعلومات الطبية المتقدمة وكذالك حبهم لمهنة الطب الاكثر إنسانية من بين جميع المهنات في العالم .
مرة أخرى مع إحترمي لمهنة الطب الشريف وإحترامي وتقديري للاطباء هذا هو رائي في هذا المجال وارجوا من الاصدقاء والاخوة والاخواة ابداء رائيهم في الموضوع ، مع جزيل الشكر ....