النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

حين تتناجى الأرواح شعرا

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 327 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    حين تتناجى الأرواح شعرا

    قال جرير حين وصله خبر موت الفرزدق: لقد نُعيَت اليَّ نفسي.
    ثم رثاه فقال:
    لَعمرِي لَقدْ أشْجَى تَمِيماً وَهدَّها
    علَى نَكبَاتِ الدَّهْرِ مَوْتُ الفرَزْدَقِ
    عشِيةَ رَاحُـوا لِلفرَاقِ بِـنَـعْـشِـهِ
    إلَى جدَثٍ فـِي هُوَّةِ الأَرْضِ مُعْمَقِ
    لَقَدْ غَادَرُوا فِي اللَّحْدِ مَنْ كَانَ يَنْتَمِي
    إلَى كُلِّ نَـجْـمٍ فِـي الـسَّماءِ محـَلَّقِ
    فلحقه جرير في نفس العام 114 هجرية، وتحيدا بعد اشهر قليلة.
    وحين مات حافظ ابراهيم رثاه احمد شوقي بقصيدة جميلة، مطلعها من اجمل واحب مطالع الرثاء يقول فيها:
    قَد كُنتُ أوثِرُ أَن تَقولَ رِثائـي
    يا مُنصِفَ المَوتى مِنَ الأَحياءِ
    لَكِن سَبَقتَ وَكُـلُّ طولِ سَلامَةٍ
    قَــدَرٌ وَكُــلُّ مَـنِـيَّـةٍ بِـقَــضـاءِ
    الحَقُّ نادى فَاِستَجَبتَ وَلَم تَزَل
    بـِالحَقِّ تَحفِـلُ عِنـدَ كُـلِّ نِداءِ
    ثم مات شوقي بعده باربعة اشهر فقط في عام 1932 ميلادية.
    فأدرك الرصافي وجه التشابه بين احمد وحافظ وبين الفرزدق وجرير؛ التشابه في الشاعرية والمنافسة والموت ايضاً فوجد في ذلك فرصة في رثاء الشاعرين "احمد وحافظ" في قصيدة واحدة فقال:
    الشـِـعــرُ بــعـدَ مُـصابِـه بـكـبـيـرِهِ
    في مِصرَ جلّ مُـصـابُــه بأمـيرهِ
    بـيـناه يـبـْكي حـافـظاً بـشـهيـقـهِ
    إذْ قامَ يـبـكي أحـمـداً بـزفـيــرهِ
    لـمْ يـقـضِ بـعضَ حدادهِ لنصيرهِ
    حتّى أجَـدّ أسـىً لـفـقـدِ مُجيرهِ
    أخذتْ فرزدقَه المنون وضاعفتْ
    جُلّى مـصـيـبـتِه بـأخــذِ جريرهِ
    ثم لحقهما الرصافي عام 1945 فرثاه الجواهري بقصيدة في بيت، وبيت بقصيدة فقال:
    لــغزُ الحيـاةِ وحـيـرةُ الالـبـابِ
    أن يستحيلَ الفكرُ محضَ ترابِ
    ثم عاش الجواهري بعد الرصافي اثنين وخمسين عاماً ومات عام 1997 فرثاه عبد الرزاق عبد الواحد:.
    يُقالُ أرهبُ مــا في الموتِ وَحشَـتُهُ
    نفسي فداك هل استوحَشْتَ حين دَبى؟
    وهل شعرتَ اغتراباً في مَعيَّتِه؟ِ
    قضيتَ عمركَ يا مولايَ مُغتَربا!
    وهل صَمَتَّ اضطراراً، أو مجانَفَةً؟
    أم كنتَ أبلغَ أهلِ الأرضِ مُنشَعِبا؟!
    وهل تُوفيِّتَ فعلاً، أم ولِدتَ بهِ؟!
    إنّي رأيتُكَ مِلْءَ الموتِ مُنتَصبا

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال