زيادة مهولة في أعداد السكان. تناقص في أعداد الحيوانات. وحتى الكائنات غير المرئية في الهواء. تناقص في النباتات وإنقراض آلاف الأنواع منها.
إرتفاع تدريجي في حرارة الأرض. ذوبان للثلوج في غرينلاند منذ نيسان 2019 غير مسبوق. وقد شوهدت الكلاب تجر العربات على جليد بحر يذوب،
وقد كان منجمدا منذ آلاف من السنين، وكان الماء يغطيه، بينما ظل السطح تحت اقدامهن منجمدا.
تصحر ليس له مثيل في مختلف أنحاء العالم، وتناقص في كميات الأمطار، إرتفاع كبير في إستهلاك الطاقة من النفط والغاز، وإستخدام للسيارات وللسفن والطائرات والقطارات،
وأنواع لاتحصى من الأجهزة الحديثة المستهلكة للطاقة والباعثة للغازات السامة.
هذا غيض من فيض، ولكن ماذا يعني كل ذلك؟ سأضرب لكم مثلا، تخيل إنك بلاثياب، وتحت الشمس المحرقة التي تبث أشعة قاتلة،
ولايوجد ظل ظليل، بينما تبحث عن قطرة ماء فلاتجد، ومن حولك صحراء ورمال تذروها الرياح، ولانبات، ولااشجار،
ولا أنيس، والهواء الذي تستنشقه حار سموم، وفوق ذلك ملوث!
ياالله ماهذا الذي من حولك وفيك، وكيف يمكن أن تتخيل أن تستمر في الحياة، وتعيش ككائن طبيعي، أم إنك هالك لامحال، فقد دمر ماحولك،
والطبيعة التي تسميها طبيعة لم تعد كذلك، بل لم تعد طبيعة على الإطلاق، وهي شيء آخر قد تشبهها بقاتل يتربص بك،
فلم تعد تمنحك الحياة، بل الموت المحتم.
هذه الطبيعة تحتضر، بينما يزداد عدد السكان الذين يعيشون عليها، ولكنها غير قادرة على تلبية إحتياجاتهم مثلها مثل رجل فقير يموت،
ولم يترك لصغاره مالا، ولا ما يعينهم على مواجهة الدنيا!
الفرق أن اهل الأرض جحدوا الطبيعة، وقتلوا روحها، وتركوها جثة هامدة، وصاروا يفكرون في العيش على كواكب اخرى لها مهمة مختلفة
، وليس لتكون محلا لوجود البشر..
هادي جلو مرعي