كيف يكون القرآن عربيا وقد وردت فيه ألفاظ أعجمية؟ ( ا
السؤال : ا
هل جميع الأسماء الواردة في القرآن هي أسماء عربية مثلاً إسم زكريا وطالوت وجالوت
و إذا لم تكن أسماء عربية ألا ينافي هذا وصف الله لكتابه بأنه قرآن عربي ؟
موسى
الجواب :
نعم توجد ألفاظ اعجمية قليلة جدا . كلا هذا لا يتنافي إطلاقا مع وصف القرآن بأنه عربي المقصود أنه مطابق لما يتداوله العرب من ألفاظ بشكل عام حتى لو كانت من أصل غير عربي. فالألفاظ إذا تداولها شعب تصير جزءا من ثقافته بهذا اللحاظ.
مثلا في سائر لغات العالم كلمات جذورها تعود الى لغات اخرى لكن لا احد يقول انها ليست تنتمي لتلك اللغة
هذا والعرب عندما يُعربون مفردة وفق اوزان لغتهم ومبانيها فإنهم يعتبرونها عربيةيقول سيبويه: (كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية ) ولقد اشتمل الشعر الجاهلي على الفاظ مُعرّبة ولم يطعن في فصاحتهم او بلاغتهم نظير مفردة السجنجل والجمان وغيرهاالامر الاخر أنّه لا خلاف على أنّ الاسماء والاعلام لا خلاف على كونها تُنقل كما هي من لغة لأخرى.
الأمر الأهم أنّ الالفاظ ذات الجذور الاعجمية في القرآن لا تمثل في مجموعها شيئا بالنسبة لبقية الفاظ القرآن الكريم العربية. فمن الطبيعي أن يكون هذا القرآن هو كما وصفه الله قرآنا عربيا الوصف للاشياء في اللغة العربية يُطلق عليها بناءا على ما يغلب عليها وهذا معروف في لغة العرب.