الدرس السادس عشر: الوقف والابتداء
أهداف الدرس
على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:
1- يتعرّف إلى معنى الوقف والابتداء في القراءة القرآنية.
2- يميّز أقسام ومواضع الوقف والابتداء.
3- يتدرّب على الوقف والابتداء الصحيحين.الوقف
167
تعريفه، لغةً: الكف. اصطلاحاً: هو قطع الصوت عن الكلام زمناً يتنفّس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة, لا بنيّة الإعراض.
أقسام الوقف: يقسم الوقف إلى أربعة أقسام هي: التام, الكافي, الحسن, القبيح1.
أـ الوقف التام: هو الذي يتم به الكلام لفظاً ومعنى، ولا يتعلق الكلام بما بعده لفظاً ولا معنى، فهو يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده, ويكون في وسط وآخر الآية, نحو: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾2, ﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾3 ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾4.
ب ـ الوقف الكافي: الوقف على كلمةٍ قرآنيةٍ بينها وبين ما بعدها تعلُّقٌ معنويٌّ لا لفظيٌّ (إعرابيٌّ) يوقف عليه ويُبتدأ بما بعده, نحو: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌعَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (نقف هنا ثم نبدأ)، ﴿خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ...﴾5.
169
﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾6. ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾7. ﴿وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾8.
ج ـ الوقف الحسن: هو الوقف على كلمةٍ قرآنيةٍ بينها وبين ما بعدها تعلُقٌّ لفظيٌّ ومعنويٌّ إلاَّ أنَّ الوقفَ عليها يُعطي معنىً تاماً، يُوقفُ عليه ولا يُبتدأ بما بعده، إلاَّ أن يكون رأس آية، نحو: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾9، يحسن الوقوف على "الحمد لله" ولا يحسن الابتداء بـ "رب العالمين"، ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ...﴾10. ﴿وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾11، ﴿إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾12 ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ﴾13.
دـ الوقف القبيح: هو ما يقبح الوقوف عليه لشدّة تعلّقه بما بعده لفظاً ومعنى، كالوقف على قوله تعالى: ﴿يَسْتَحْيِي﴾14 في قوله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِيأَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾15، أو الوقف على كلمة "بسم" من ﴿بِسْمِ اللّهِ﴾16، أو "الحمد" من ﴿الْحَمْدُ للّهِ﴾17 أو "إياك" من ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾18، أو الوقف على "للمصلين" ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُون﴾19، أو الوقف على "الصلاة" ﴿لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى﴾20، أو الوقف على "لا يهدي" ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾21، أو الوقف على "لا إله" ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾22، أو الوقف على "فأكله" ﴿وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ﴾23.
170
علامات الوقف في المصاحف: في المصاحف الشريفة فوق الحروف علامات للوقف ولكل منها دلالة خاصة, وهي:
(مـ): علامة الوقف اللازم, نحو: ﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ﴾24، ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾25.
(قلى): علامة الوقف الجائز مع كون الوقف أولى، نحو: ﴿قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ﴾26، ﴿كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ﴾27.(صلى): علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى، نحو: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ﴾28.
171
- ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾29.
(ج): علامة الوقف الجائز جوازاً مستوى الطرفين، إن رغبت وقفت أو وصلت لا إشكال, نحو: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ﴾30، ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ﴾31.
(لا): علامة الوقف الممنوع، نحو: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ...﴾32، ﴿قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ﴾33.
(): علامة تعانق وتشابك الوقف، بحيث إذا وقفت على أحد الموضعين لا يصحّ الوقف على الآخر، نحو: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾34،
- ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ﴾35.
الابتداء
1- تعريفه: هو الشروع بالقراءة ابتداءً أو بعد التنفس في أثنائها.
2- أقسامه: يقسم الابتداء كالوقف إلى أربعة أقسام هي: التام، الكافي، الحسن، القبيح.أـ الابتداء التام: هو البدء بكلمةٍ قرآنيةٍ ليس بينها وبينَ ما قبلها تعلُقٌّ لفظيٌّ ولا معنويٌّ، نحو البَدءِ بأوّل السُّوَر، ونحو: البدء بقوله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ﴾، ﴿خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ﴾36.
172
ب ـ الابتداء الكافي: هو البدء بكلمةٍ قرآنيةٍ بينها وبينَ ما قبلها تعلُقٌّ معنويٌّ، لا لفظيٌّ، نحو: البدء بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا﴾37، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ...﴾38.
ج ـ الابتداء الحسن: هو البدء بكلمةٍ قرآنيةٍ بينها وبينَ ما قبلها تعلُقٌّ لفظيٌّ ومعنويٌّ ولا يَصحُّ ذلك إلاَّ على رؤوس الآي إذا ابتُديءَ بها إبتداءً إضافياً. نحو: البَدء بقوله تعالى ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾39, ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾40.
د ـ الابتداء القبيح: هو البدء بكلمةٍ قرآنيةٍ بينها وبينَ ما قبلها تعلُقٌّ لفظيٌّ ومعنويٌّ في غير رؤوس الآي أو نحو: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً﴾ يَقفُ ثم يبدأ ﴿فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ﴾41، نحو: البَدء بقول: ﴿إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ﴾42 من قوله تعالى ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾43، ﴿وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا﴾44،﴿لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء... ﴾45، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾46، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ...﴾47، ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾48، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ ﴾49، ﴿وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ﴾50، ﴿وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ﴾51، ﴿وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي ...﴾52، ﴿أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ﴾53.
173
174
أسـئلـة الـدرس
1- ما معنى الوقف؟ وما معنى الابتداء؟
2- إلى كم قسم يقسم الوقف؟ وكذلك الابتداء؟
3- ما المقصود بالوقف القبيح؟ والابتداء القبيح؟
تمارين
اقرأ الآية 164 من سورة البقرة المباركة مبيِّناً أنواع الوقف فيها؟
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾54.
للمطالعة
اصطلاحات الضبط
هي عبارة عن رموز اصطلاحية, زادها علماء التجويد تسهيلاً على القارئ, وهي ليست موجودة في جميع المصاحف بل تختلف وتزيد وتنقص من مصحف إلى آخر, ولذلك عمد البعض إلى ذكر هذه الاصطلاحات في نهاية المصحف. ومن أهمّها:
1- السكون المفتوح الوسط كالحاء الصغير (حـ) إذا جاء فوق الحرف يدل على سكون ذلك الحرف وعلى إظهاره وتبيانه بشكل واضح وجلي.
2- السكون المستدير الشكل الذي يشبه الصفر (o): إذا جاء فوق الحرف يدل على زيادة ذلك الحرف، فلا يُنْطَقُ به في الوصل ولا في الوقف، نحو: ﴿يَتْلُو صُحُفًا﴾55, ﴿أُوْلَئِكَ﴾56، ﴿مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾57، ﴿وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ﴾58، ﴿بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾59...
3- السكون المستطيل الشكل (0): عادة يأتي فوق أحد الألفات السبعة في القرآن الكريم، ويدل على زيادة الحرف وصلاً لا وقفاً، أي يسقط الألف وصلاً ويثبت وقفاً، نحو: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾60، ﴿لَّكِنَّا﴾61، ﴿قَوَارِيرَا﴾62، ﴿الظُّنُونَا﴾63، ﴿الرَّسُولَا﴾64، ﴿سَلَاسِلَا﴾65, ﴿السَّبِيلَا﴾66.
4- تعرية الحرف من علامة السكون مع تشديد الحرف التالي: يدل على إدغام الأول في الثاني إدغاما كاملاً، نحو: ﴿مِن مَّاء﴾67، ﴿مِّن نِّعْمَةٍ﴾68، ﴿أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا﴾69، ﴿الشَّمْسَ﴾70.
5- وضع ميم صغيرة (م) فوق النون الساكنة بدون السكون أو بدل الحركة الثانية من المنوّن يدل على قلب التنوين أو النون ميماً (الإقلاب), نحو: ﴿عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾71، ﴿مِن بَعْدِ﴾72، ﴿مُّنبَثًّا﴾73.
6- تركيب حركات التنوين (ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) بالشكل التالي (أ): ــٌ ـــً ــٍ، يدل على إظهار التنوين (إظهار حلقي)، نحو: ﴿خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ﴾74، ﴿وَلَا شَرَابًا * إِلَّا﴾75، ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٌٍ﴾76، وتتابعهما بالشكل التالي (ب): ــ ُ ـــ ً ــــٍ مع تشديد التالي يدل على الإدغام الكامل، نحو: ﴿خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ﴾77، ﴿غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾78، ﴿يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَة﴾79...
7- الحروف الصغيرة (وى ن), وضعت للدلالة على النطق بالحروف المتروكة, نحو: ﴿مَا وُورِيَ﴾80، ﴿إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْف﴾81، ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم﴾82، ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ ﴾83، ﴿وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾84.
8- النقطة المدورة المملوءة الوسط () فوق الهمزة الثانية من قوله تعالى: ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾85 يدل على تسهيلها بينَ بين، أي بين الهمزة والألف، ولم ترد في غير هذا الموضع.
9- النقطة الخالية الوسط التي شكلها كالمعيّن ():
أ- إذا جاءت فوق الحرف، تدل على الإشمام أو الرّوم، والإشمام هو ضم الشّفتين، كمن يريد النطق بضمّة ولا ينطق بها، أي من غير أن يظهر لذلك أثر في النطق، وقد وردت في موضع واحد في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ﴾86.
ب- إذا جاءت تحت الحرف تدل على الإمالة، والإمالة هي إمالة الفتحة إلى الكسرة والألف إلى الياء، وقد وردت في موضع واحد في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾87.
10- وضع هذه العلامة (~) فوق الحرف بدل على لزوم مدّه مدّاً زائداً على المد الأصلي الطبيعي، نحو: ﴿الم﴾88، ﴿الطَّامَّةُ﴾89، ﴿قُرُوَءٍ﴾90، ﴿سَمَاء﴾91.
11- وضع حرف السين (س) فوق الحرف في حال وصله بما بعده يدلّ على وجود سكتة لطيفة عليه.