اعلنت امانة بغداد، الأحد، عن المباشرة باعمال تطوير نصب عباس بن فرناس بالتنسيق مع وزارة الثقافة على نفقة الشركة التركية المنفذة لمشروع تطوير شارع مطار بغداد الدولي.
وقال وكيل امانة بغداد للشؤون البلدية نعيم الكعبي في بيان حصلت عليه "السومرية نيوز"، ان "امانة بغداد باشرت اعمال تاهيل وصيانة نصب (عباس بن فرناس) على حساب الشركة التركية المنفذة لمشروع تطوير شارع مطار بغداد الدولي بالتنسيق مع وزارة الثقافة لاظهاره بالمظهر اللائق والمميز الذي يتناسب ومكانة هذه النصب الذي يعد من الشواخص الفنية المهمة في مدينة بغداد ".
واضاف ان "اتخاذ قرار تاهيل وصيانة هذا النصب ياتي نظراً لارتفاع مناسيب شارع مطار بغداد الدولي الذي تمت عملية تطويره من قبل احدى الشركات التركية المتخصصة ما اثر سلباً على ارتفاع التمثال وعلى المنظر البصري "، مشيراً الى ان "عملية تاهيل النصب ستسهم في ابرازه بشكل اوضح واجمل".
واوضح ان "اعمال التطوير تتضمن تاهيل النصب واعادة صيانته بالكامل وتوسيع القاعدة الخرسانية والتغليف بالحجر والكرانيت والمرمر وانشاء نافورات مائية وزراعة اعداد كبيرة من الزهور والنباتات واضهاره بحلة جديدة وبوضع افضل مما كان عليه في السابق " .
ولفت الكعبي إلى أن "وزارة الثقافة كلفت الفنان (علي العلي) للاشراف على عملية رفع النصب واعادته وباقي اعمال الصيانة والتطوير"، لافتاً الى "ان الشركة التركية ابدت رغبتها في تحمل تكاليف اعادة الصيانة للنصب مع تطوير الساحة بشكل كامل".
يذكر أن أبو القاسم عباس بن فرناس بن فرداس ولد برندة عام 810 م وتوفي بقرطبة عام 887 م، وهو مخترع وفيلسوف مسلم أندلسي وعاش في عصر الخليفة الأموي الحكم بن هشام وعبد الرحمن بن الحكم بن هشام (عبد الرحمن الأوسط) ومحمد بن عبد الرحمن الأوسط في القرن التاسع للميلاد.
وكانت لديه اهتمامات في الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء. واشتهر بمحاولته الطيران إذ يعده والمسلمون أول طيار في التاريخ، أصبحت محاولته سلف الباراشوت.
وكان لتبحره في الشعر ومعرفته في الفلك تمكن من أن يدخل إلى مجلس عبد الرحمن الناصر لدين الله المعروف بالثاني، ولكنه استمر في التردد على مجلس خليفته في الحكم محمد بن عبد الرحمن الأوسط (852-886)، لكثرة اختراعاته والتي ذكر بعضها المؤرخون. اخترع ابن فرناس ساعة مائية سماها "الميقات"، وهو أول من وضع تقنيات التعامل مع الكريستال، وصنع عدة أدوات لمراقبة النجوم.
المصدر