طائرات من طراز تريتون المسيرة
الحرة
قال مسؤول أميركي الخميس إن طائرة عسكرية أميركية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح/جو إيراني.
الحرس الثوري الإيراني أعلن من جهته إسقاطه الطائرة داخل المجال الجوي الإيراني، وهي معلومة نفاها البنتاغون في بيان وقال إن الطائرة كانت على بعد 17 ميلا من الأجواء الإيرانية عند استهدافها.
وكان موقع سباه نيوز الإلكتروني الإخباري، الذراع الإعلامية للحرس الحرس الثوري الإيراني، قال إن الحرس الثوري أسقط طائرة "تجسس" أميركية مسيرة في محافظة هرمزجان المطل على الخليج بجنوبي البلاد.
أما وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، فقد ادعت إسقاط الطائرة باستخدام منظومة "سوم خرداد" الدفاعية الجوية، التي تدعي إيران صناعتها بمجهودات محلية.
منظومة الدفاع الجوي التابعة لـ #
الحرس_الثوري "سوم خرداد" والتي تتميز بـ إمكانية اعتراض 4 أهداف بشكل متزامن على ارتفاع 27 كيلومتر ومدى يبلغ 75 كيلومتر. تتمتع بالقدرة على اطلاق 8 صواريخ من طراز
ويرجح خبراء أن نظام خرداد ما هو إلا استنساخ لسلاح روسي أو صيني نظرا لتاريخ إيران في الهندسة العكسية وتقليد الأسلحة الأجنبية.
وكانت إيران قد استنسخت صواريخ SA-2 الروسية للدفاع الجوي، وصواريخ SA-2 الصينية والكورية الشمالية تحت اسم "صياد 1"، بحسب مقال الباحث في الشؤون الإيرانية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بنهان بن طالبلو.
"كمثل معظم الصناعات الإيرانية، صاروخ "صياد" يعود أصله إلى سلاح أجنبي. إن صاروخ صياد 2 مصمم على أساس صواريخ SM-1 RIM-66 الأميركية، والتي تسلمتها البحرية الإيرانية من الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية في عام 1979"، يضيف طالبلو في مقاله.
مزايا ومواصفات الطائرة
بخصوص الطائرة التي أسقطتها إيران، فهي من طراز "غلوبال هوك تريتون" (MQ-4C Triton)، بحسب تصريحات مسؤول بالبنتاغون لشبكة CNN.
والطائرة هي جزء من أسطول طائرات مسيرة حل مكان طائرات U-2 الأميركية للتجسس. وتستطيع "تريتون" التحليق على ارتفاع 56 ألف قدم، وتصل تكلفتها إلى نحو 121 مليون دولار أميركي.
ويصعب إسقاط الطائرة الأميركية إلا من خلال نظام S-300 الروسي للدفاع الجوي، والذي تمتلكه إيران بالفعل.
وتشمل مهام "تريتون" الطلعات الاستطلاعية، وأنشطة الاستخبارات والتجسس فوق المحيطات والمناطق الساحلية، وتستطيع التحليق لأكثر من 24 ساعة متواصلة.
كما يمكن تزويد الطائرة بصواريخ جو-أرض، وهي قادرة على استهداف وحدات بحرية، كما يمكنها الكشف عن الأهداف وتصنيفها من مدى بعيد باستخدام الأشعة فوق الحمراء والمسح الكهربائي الضوئي.
وجهزت بمستشعرات تستطيع مسح محيط الطائرة بدرجة 360، في دائرة نصف قطرها أكثر من 2000 ميل بحري.
ويبلغ طول الطائرة نحو 14.5 مترا، فيما يصل طول الجانحين نحو 40 مترا، أما ارتفاعها فيبلغ 4.7 مترا، وتزن الطائرة نحو 6 آلاف و779 كيلوغراما، وتصل سرعتها إلى 357 ميلا في الساعة.
الطائرة كشف عنها لأول مرة في عام 2012، وحلقت لأول مرة في عام 2013، ونفذت عمليات للمرة الأولى في عام 2018، وتخطط الإدارة الأميركية لإدخالها الخدمة بشكل كامل في عام 2023.