بين الحين والاخر تتناقل وكالات الانباء عن سلسلة انفجارات تهز العاصمة الحبيبة بغداد خاصة وباقي المحافظات فمن المسؤول عن حماية المواطنين الابرياء الذين يسقطون بين الحين والاخر بين قتيل او جريح مما يعمق جراح البيت العراقي بفقدانه احد ابنائه وتدمير عائلة من العوائل العراقية.
فمن يتحمل المسؤولية الكامله عن حماية المواطنين هل رئيس الحكومة ام الاجهزة الامنية ام كلاهما
فرئيس الحكومة هو من يختار ويعين القادة الامنيين وهو المسؤول الاول امام الله وامام الشعب عن هذا الاختيار كونه اعلى سلطة تنفيذية في البلاد وهو الامر الناهي وعليه تغيير جميع القادة بقادة امناء كفوئين.
اما الاجهزة الامنية فتثبت يوم بعد يوم فشلها بالتصدي للارهاب ولا نرى منها غير المضايقات في الطرقات ناهيك عن اجهزة كشف المتفجرات التي اثبتت للعالم عن فشلها والا كيف يستطيع الارهاب ضرب قلب العاصمة بعدة سيارات مفخخه او عبوات.
هناك عدة احتمالات
الاحتمال الاول تواطئ الاجهزة الامنيه بتمرير المتفجرات وايصال الارهابيين الى اهدافهم وهذا احتمال ضعيف لان عملية التواطئ تكون لشخص او شخصين فكيف يستطيع الارهابي ان يتعامل مع جميع السيطرات وهل يعقل ان تتواطئ معه اغلب السيطرات
الاحتمال الثاني فشل اجهزة كشف المتفجرات وهذا وارد والمسؤول الاول عن هذه الاجهزة هو رئيس الحكومة كونه وافق على دخول هذه الاجهزة الى القوات الامنية يليه مستورد الاجهزة, فالشعب يدرك تماماً ان هذه
الاجهزة تبحث عن العطور والبلاتين وانا احد الناس نزعت حلقه يدي لانها من بلاتين واكثر من مره اعطيها للجندي كي يعيد فحص المركبة مرة اخر, واذا رئيس الحكومة ومستورد الاجهزة يشير اليها انها اجهزة ناجحة فعليهم تقديم الادلة او محاسبة المقصر.
الاحتمال الثالثهو تواطئ الشركة المصنعه مع الارهابيين واعطائهم شفرات وحلول هذه الاجهزة لكي يقوموا بتمرير السيارات المفخخه والعبوات الى اي هدف يريدون الذهاب اليه, فعلى رئيس الحكومة التشاور مع القادة الامنيين للتاكد من الشركة المصنعه وهل اعطت الشفرات لكي يقوم باستبدالها او تحديثها
الاحتمال الاخير هو تمرير المتفجرات عن طريق مواكب المسؤولين المتواطئين مع الارهاب وايصال المتفجرات الى الاهداف وعلى رئيس الحكومة ان يطالب القوات الامنية بالتفتيش الدقيق لمواكب المسؤولين بدون
استثناء حتى موكب سيادته وان يضع كاميرات مراقبة على القوات الامنية ليراها بعينه كيف تفتش موكب المسؤول سواء كانت عربة او عدت عربات وان يعطي اوامر بتفتيش كل سيارات الشرطة اوالجيش التي تمر من خلال السيطرات خارج نطاقها.
لان ارواح الشعب العراقي رئيس الحكومة هو المسؤول الاول عن حمايتها وهو سوف يحاسب امام الله عن اهدار هذه الارواح لان العراق نزف كثيرا ولا بد من ايقاف هذا النزيف البشري بكل الطرق وها نحن ماضون بالسنة ألرابعة عشر ولم نجد حل.