سليم الحسني
سكاي-برس
مع حكومة عادل عبد المهدي، لا يمكن الاطمئنان على مصالح العراق وثرواته، فالسيد رئيس الوزراء لا يضع أهمية للأرض والوطن والثروة والسيادة.
شخصية عادل عبد المهدي تغري الآخرين بالعمل السريع لأخذ ما يريدون من الحكومة من امتيازات ومكاسب، وهذا ما تقوم به الكتل السياسية وزعاماتها، فهي مبسوطة اليد في الحصول على ما ترغب من مناصب وتعيينات وصفقات، كما أنها محمية بأسوار من الحصانة بحيث يمكنها أن توغل في السرقة والفساد من دون توجيه سؤال لها.
عادل عبد المهدي ليس ضعيفاً يستجيب لكل طلب فقط، بل هو يبادر الى منح سيادة العراق وثرواته للآخرين، كما فعل مع الأردن حين عقد معها اتفاقيات عديدة يمنحها النفط ويفتح لها الأسواق العراقية بتسهيلات تضر الاقتصاد العراقي، مع جانب مهم وهو دخول البضائع الإسرائيلية الى العراق بعلامات تجارية أردنية.
الكويت من جانبها وجدت الفرصة ثمينة، فهذا رئيس وزراء مسلوب الإرادة، لا يرد طلباً ولا يهتم بقيم الوطن والسيادة، لذلك قررت ان تنتزع منه ما تريد من تنازلات تخص الأرض وحقول النفط والمنافذ البحرية وغير ذلك مما يزيد مكاسب الكويت من الضعف العراقي.
زيارة أمير الكويت الى العراق يوم الأربعاء ١٩ حزيران ٢٠١٩، لا تنفصل عن رغبته في الحصول على امتيازات من العراق مستغلاً فرصة هذا الرئيس في السلطة، فهو أسهل شخص يستطيع ان يعود منه بالمكاسب والتنازلات عن طيب خاطر. والمعروف أن الكويت سخية في هباتها المالية الضخمة لزعماء الكتل العراقية وللمسؤولين السياسيين.
لن يعترض قادة الكتل على ما يقوم به عادل عبد المهدي، وستمر الاتفاقات مع الكويت بسهولة، فلكلٍّ حصته من هذا البلد المنهوب.