أكدت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها على تويتر مشاركتها في مؤتمر البحرين يومي 25 و26 يونيو لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة سلام ترعاها واشنطن لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وذكر مسؤول أمريكي أن البيت الأبيض لن يدعو مسؤولين إسرائيليين لإبقاء المؤتمر بعيدا عن السياسة. من جهتهم يقاطع الفلسطينيون المؤتمر ويرفضون الخطة الأمريكية التي يعتقدون أنها ستكون منحازة للإسرائيليين.
إعلان

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تغريدة على تويتر أن إسرائيل ستشارك في مؤتمر البحرين الذي سيبحث الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأمريكية لحلالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكتب كاتس في تغريدته في وقت متأخر الأحد "سيتم تمثيل إسرائيل في ورشة البحرين الاقتصادية بطريقة تتقرر لاحقا".
وأضاف كاتس أن "إسرائيل لديها القدرة على المساهمة في تطوير المنطقة من خلال التكنولوجيا والابتكار وغيرها من الطرق".
مقاطعة فلسطينية
السلطة الفلسطينية كانت من جهتها قد أعلنت مقاطعتها المؤتمر، وهي تقاطع أساسا الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب من جانب واحد نهاية 2017 القدس عاصمة لإسرائيل.
وشهدت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين توترا بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017.
ولم يوضح مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية ما إذا كان سيتم تمثيل إسرائيل بمسؤولين حكومين أو مسؤولين اقتصاديين". ويقاطع الفلسطينيون ورشة البحرين ويرفضون الخطة الأمريكية التي يعتقدون أنها ستكون منحازة لإسرائيل.
مؤتمر المنامة بدون مسؤوليين إسرائيليين
ذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الاثنين أن البيت الأبيض لا يعتزم دعوة مسؤولي الحكومة الإسرائيلية لحضور مؤتمر البحرين الذي يهدف إلى دعم خطة تنشيط الاقتصاد الفلسطيني وذلك لإبقاء المؤتمر بعيدا عن السياسة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه من المتوقع أن يحضر ممثلو قطاع الأعمال الفلسطيني هذا المؤتمر في المنامة لكن لن يحضره مسؤولو الحكومة الفلسطينية لأنهم يقاطعون مبادرة السلام التي يقودها المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر.
وأضاف "نوجه الدعوة لرجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين. نود أن نجعله غير سياسي قدر الإمكان".
مؤتمر لبحث الجوانب الاقتصادية للخطة الأمريكية
ويفترض أن تكشف ورشة عمل المنامة التي ستعقد يومي 25 و 26 حزيران/يونيو عن الجوانب الاقتصادية للخطة الأمريكية التي وضعها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر.
وألمح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الأحد أن الإعلان عن خطة السلام الأمريكية قد يتأخر إلى تشرين الأول/نوفمبر.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن مصر والمغرب والأردن وافقت على الحضور، لكن لم تؤكد أي من الدول الثلاث مشاركتها بعد.
وأعلنت الأمم المتحدة إرسالها نائب منسق شؤون الشرق الأوسط ليمثلها في الورشة.
وأرجئ الإعلان عن خطة السلام الأمريكية التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صياغتها لتسوية النزاع مرات عدة. وهي تواجه تشكيكا في فرص توصل ترامب إلى ما أسماه "الاتفاق الأخير".
وحذر وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو من أن الخطة قد تعتبر غير قابلة للتطبيق، وذلك في اجتماع خاص بالزعماء اليهود وفق ما سربت وسائل إعلام أمريكية.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز