ابن شافاط من مدينة آبل. واذ كان يحرث الارض، مر به ايليا ورمى اليه بردائه. فترك البقر وجرى وراء ايليا. وكان يخدمه فمسحه نبياً، بأمر الرب بدلاً منه، وحاز منه روحاً مضاعفاً وعمل الآيات.
ولما ارتفع ايليا الى السماء، عاد اليشاع الى الاردن، وشق مياهه برداء معلمه وجاز فيه على اليبس وبلغ اريحا، وكان ماؤها رديئاً فأصلحه بملحٍ ألقاه في ينبوعها. واقام ابن ارملة من الموت، وكثَّر الزيت لامرأة فقيرة، حتى وفت دينها من ثمنه وعاشت بالباقي مع بنيها.
وأشبع مئة رجل من خبز قليل وفَضلَ عنهم. وطهّر نعمان السوري من برصه حين امره ان يغتسل بنهر الاردن، فآمن نعمان وصار من شعب الله. وضرب تلميذه حيجزي بالبرص حين ظهر طماعاً وخائناً له.
وقد تنبأ في جوع يأتي على الارض سبع سنين وكان كذلك. ثم توفي اليشاع النبي بعمر مئة وسنتين ودفن في السامرة، قبل مجيء المسيح بثمانمئة وسبع واربعين سنة. صلاته معنا. آمين
..
م/