2019-06-16 | 16:32
خلصت دراسة جديدة إلى أن الموجة الحارة غير المسبوقة التي ضربت النصف الشمالي من الكرة الأرضية الصيف الماضي لم تكن لتحدث دون تغير المناخ الناجم عن تأثير التدخلات البشرية.
وأصبح العلماء على ثقة بأن الحدث الذي دام ثلاثة أشهر، والذي شهد درجات حرارة حطمت الأرقام المسجلة سابقا، وحرائق الغابات التي حدثت في أماكن مثل الدائرة القطبية الشمالية واليونان وكاليفورنيا، لم تكن لتحدث دون انبعاثات غازات الدفيئة التي يسببها الإنسان.
وجدت الدراسة والتي قام بها فريق بحثي من جامعة إكستر البريطانية، أن موجات الصيف الحارة كما حدثت في عام 2018 يمكن أن تحدث كل عام، إذا بلغت الحرارة العالمية درجتين أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
أما إذا اقتصر الاحترار العالمي على 1.5 درجة مئوية -وهو ما تسعى الجهود الدولية لتحقيقه- فقد تحدث موجات الحرارة هذه كل سنتين أو ثلاث سنوات.
وتعد الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "مستقبل الأرض" (Earth's Future)، أول تقييم للمدى الذي يمكن أن يؤدي إليه تغير المناخ من زيادة في احتمالات حدوث موجة حر على النطاق نفسه الذي شهدناه في عام 2018 عبر نصف الكرة الشمالي بأكمله. وتكشف النتائج أن موجة الحر تلك التي حدثت الصيف الماضي كانت "غير عادية".