عندما يتحول المجرم الى بطل.. والفاسد الى نجم.. واللئيم الى كريم..
ذلك هو نجم الدين كريم المطلوب للقضاء بأبشع التهم, فساد وسرقة وتحريض طائفي وتواطؤ مع الارهاب,
فماذا عسى المرء أن يرتكب كي تتم محاسبته؟ وبعد كل ذلك يعود ليمارس حياته الطبيعية متحدياً كل الدولة وقوانينها وقضاءها وأمنها.
لو حصل هذا الامر في اي دولة من دول العالم لوجدت شعبها يقيم الدنيا ولايقعدها, لكننا نحن العراقيون من سمح لهؤلاء ان يعيثوا بأرضنا ووطننا فساداً وأصبحوا يتفاخرون,
حتى لم يعد الأمر عيباً وصار التسابق معلناً
على المغانم والشعب من سيء لأسوأ.. فلا زالت كلمات مشعان الجبوري ترن في مسامعنا: "كلنا حرامية معمم وابو عكال وأفندي.. كلنا نبوك" فأي خسة ممكن أن يصلها الإنسان أكثر من هذا الحال.
ان الصورة التي انتشرت لمحافظ كركوك السابق "نجم الفساد اللاكريم" وهو يستقبل من قبل رئيس اقليم كردستان نيجرفان برزاني متحدياً القضاء وقراراته,
بعثت برسالة الى كل مواطن عراقي يجب عليه فهمها وادراك حقيقة ما آلت اليه الامور,
فلا قضاء ولا برلمان ولا حكومة ولا هيأة نزاهة ولا لجنة نزاهة ولا مجلس اعلى لمكافحة الفساد
ولا يحكم في هذا البلد الا الفاسدون شئتم ام ابيتم فناموا وكلوا مما يفيضوا عليكم من فضلاتهم فقد استفحلوا وما عاد لردعهم من سبيل.
أقول مرة أخرى ان هذه الصورة قضت على كل أمل ولم يبقى للعراق حلاً,, فأما أن يثور الشعب أو يموت.