العطاس.. موهبة جزراوية تطرق الأبواب من جديد
المصدر: أبوظبي- محمد محسن
غاب في الآونة الأخيرة عن صفوف فريقه، وتساءل الجميع هل يعود من جديد ليطرق أبواب النجومية؟، إنه نجم الجزيرة الشاب محمد العطاس.
البداية في ديسمبر 2017، كانت الجماهير الجزراوية والعربية تتطلع بشغف للمواجهة التي تجمع فريق الجزيرة الأول لكرة القدم وريال مدريد الإسباني، وذلك خلال منافسات كأس العالم للأندية- أبوظبي، الكثيرون لم يظهروا تفاؤلاً بعبور فخر أبوظبي واجتيازه الدور الأول، لكن فخر أبوظبي فاجأ الجميع، وحقق المركز الرابع في هذا التجمع العالمي.
المدافع الشاب محمد عمر العطاس 22 عاماً، كانت له حكاية مع هذا الحدث العالمي، حيث كان وقتها لاعباً شاباً لا يتجاوز عمره 19 عاماً، وقد راهن عليه المدرب السابق للجزيرة، الهولندي تين كات، بعدما قدم العطاس موسماً استثنائياً عام 2017، ويعتبر أصغر لاعب في الجزيرة شارك في المونديال، بعد خليفة الحمادي، بفارق أشهر قليلة.
جذب العطاس حينها الصحافة العالمية، حينما وجّه له سؤالاً عن وجهة نظهره في الفوارق والإمكانات الكبيرة بين فريقه و«الملكي»؟، وهل لديه رهبة على المستوى الشخصي في مواجهة نجوم الريال، عطفاً على صغر سنه وقلة خبراته؟ فكانت إجابته بأنه وفريقه لا يخوضون معركة حربية، وأنهم سيلعبون للاستمتاع، دون رهبة أو خوف من الملكي، واختيار تين كات له خلال المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة مع ريال مدريد، كان مقصوداً من الثعلب الهولندي، حيث أراد أن يقدم أصغر لاعبيه في مواجهة عمالقة الملكي. وقد كانت رؤية اللاعب الشاب صائبة إلى حد كبير، حيث خسر فخر أبوظبي بصعوبة أمام الملكي 1/2، وكانت المباراة حينها حديث العالم.
موهبة
يجيد العطاس اللعب في الدفاع والوسط، وقد منحه الفرصة الهولندي تين كات، رغم صغر سنه، بجانب نجوم الفريق، بدايته كانت موسم 2015/2016، ولعب 12 مباراة، مسجلاً 850 دقيقة لعب، وقد توج مع فريقه بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وما لبثت أن تفجرت موهبته الموسم التالي 2016/2017، وتوج مع فخر أبوظبي بدرع الدوري للمرة الثانية في تاريخ النادي، وقد سجل رقماً قياسياً، حيث لعب 23 مباراة، محققاً رقماً قياسياً، 1989 دقيقة لعب، متخطياً نجوماً كباراً في الفريق، واستمر موهبة الجزيرة الصاعد في تقديم المستويات المميزة، سواء في الدفاع أو الوسط، وفي الموسم التالي 2017/2018، لعب أيضاً 23 مباراة، وسجل عدد دقائق لعب 1835.
وعلى غير المتوقع، شهد الموسم المنتهي للعطاس، ضعفاً شديداً، حيث لم يشركه المدرب السابق للجزيرة داميان هيرتوغ في المباريات، وشارك فقط العطاس في 12 مباراة بين أساسي واحتياطي، ومسجلاً 884 دقيقة لعب، ووجّه الإعلام أسئلته إلى هيرتوغ، بسبب عدم إشراكه للعطاس، وأن مشاركته خجولة، بالرغم أن اللاعب الشاب قد سجل مستويات مميزة خلال الموسمين الماضيين، وكان خياراً أول للجهاز الفني، وكان رد هيرتوغ بأن اللاعب فقد جزءاً من لياقته البدنية، وأنه يحتاج إلى عمل كبير لكي يستطيع المشاركة وضمان مكانة أساسية.