نجح مزارعون سعوديون في شمال القصيم في السعودية بإضافة نوع سادس من الفاكهة لمشروعاتهم التي تشمل أصلاً العنب والتين والرمان والتوت والفراولة، ليضيفوا إليها الآن الخوخ.
وتُعد تجربة زراعة الخوخ حديثة في السعودية، حيث لم تعرف الأسواق في الماضي الخوخ السعودي حتى تمت زراعته ونجاح التجربة والتوسع بزراعة أكثر من 12 ألف شجرة خوخ، ليبدأ قطفه الأول في شهر رمضان الماضي ويستمر الموسم حتى نهاية الشهر الحالي.
ويُعد شهر يونيو/حزيران الحد الفاصل بين انتهاء موسم الخوخ وبداية موسم العنب في شمال القصيم، والذي تتم زراعته على نطاق واسع، ونقله لكافة أسواق السعودية.
وبحسب محمد الهويملي، المشرف على مزرعة "عاليات القصيم" الواقعة في مركز الصليبية التابع لمحافظة عيون الجواء، وتحديداً في وادي الترمس، أحد المواقع الشهيرة بالمياه العذبة بالسعودية، فإنه تم في السابق زراعة وقطف العنب وفواكه متعددة أخرى. وأضاف أنه نجح هذا العام في إنتاج خوخ مميز، وقد تم تغذية أسواق متعددة بمنتج الخوخ السعودي، الذي لم تعهده المزارع في السعودية والقصيم خاصة، ليدخل بهذا فاكهة جديدة لقائمة المنتجات الزراعية السعودية.

الزراعة النوعية
وأكد الهويملي أن المزارع أصبحت أكثر تنوعاً وأكثر حفاظاً على المياه، فهذه الزراعات لا تعرف الهدر، وجميع الأشجار والنباتات تروى بطرق حديثة عبر الري بالتنقيط. وأصبحت هذه المزارع تنتج منتجات زراعية نوعية ومميزة على مدار العام

وأضاف: "هذه المزارع من الممكن أن تساهم بوجود فرص عمل للسعوديين، وكذلك فرص تجارية جديدة عبر الدخول في هذه المشاريع أو في مشاريع نقل المنتجات أو الإشراف أو العمل المهني التقني في هذا المجال".
وتهدف "عاليات القصيم" إلى نشر ثقافة زراعية جديدة عبر التنوع في المنتجات، وعدم الاقتصار على منتج واحد بمجرد انتهاء موسمه يتوقف العمل. وقال الهويملي: "نعمل مع مجموعة من المزارعين بتجارب منفصلة ومتصلة بنفس الوقت، لتجربة العديد من المنتجات، ونقلها إلى المزارعين والاستفادة منها، بهدف الوصول إلى مراحل الاكتفاء بالمنتجات المحلية داخل أسواقنا".
وبيّن الهويملي أنه "وبمجرد نجاح تجربة الخوخ كان هناك طلب كبير على الشتلات، وهو ما دعا "عاليات القصيم" لإنشاء مشتل لإنتاج شجرة الخوخ، التي نجحنا في زراعتها والإنتاج منها بكميات تجارية فاقت التوقعات. نحن نقوم بتجهيز شتلات الخوخ للمزارعين الراغبين بالدخول في إنتاج الخوخ وزراعته بعد نجاح التجربة.