بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد السنين الفائته كنت في كل ليله اذهب الى ممشى رياضي
لممارسة الرياضةفي تلك الفتره كان الزوار بالممشى يشكون من شحص
سأسميه خالد
كان مؤذياً ويحب افتعال المشاكل مع الاخرين ويوم من الايام عند ممارستي
لرياضة المشي كعادته يتجول على سيكله (الدراجه الهوائيه) ويقوم بأفتعال
المشاكل ومر بي فقال لي لاتنظر الي والا قمت بخلع علينك من مكانها فأبتسمت
كعادتي ولم اقم بالرد عليه ولم يصدر مني اي خوف لأنني كنت اثق بأنه لايستطيع
القيام بأي امر وما يقوم به مجرد استعراض للعضلات لأمر ما اجهله ولكن مع الايام سأكتشفه وكنت اهتم بوجوده وقت
حضوري الى الممشى واهم ما لاحظته عدم خوفي واكتراثي له يجعل منه ينفعل اكثر في المره الاخرى الى ان قام بتجاهلي
ويتحاشى مقابلتي وحسب تحليلي لايريد من الاخرين ان ينتبهو الى ان هناك من لايخاف منه.
الى ان بادرت في احد الايام بالذهاب اليه في زاويته وسلمت عليه واخبرته بأنني اشتقت اليه فنظر الي بأستغراب وقال لي
الا تخاف على نفسك مني انا احب ان اصنع المشاكل وقد افعل امر تندم عليه طوال عمرك فقكت بالرد عليه بطبيعتي بأبتسامه
واثقه لا انا اعتبرك مثل اخي الصغر ولايوجد اخ يؤذي اخوه فقال لي انت لست اخي وليس لدي اي اخوه انا وحيد وكررها ثلاث مرات
فوضعت يدي على كتفه وقلت له لابأس عليك انا اخوك واكملت رياضتي اليوميه وبعدها بسبب ضروف صحيه انقطعت عن الممشى
لعدة ايام وبعدها عدت مجدداً كعادتي بعد صلاة المغرب ولأول مره الاحظ فرحته برؤيتي فدعوته لأن يصاحبني في المشي وانا استغرق
بالمشي مايقارب ساعه كامله فقال لي لا اريد ان اكون عبأُ عليك فالناس جميعاً يكرهوني.
فقلت له انا سأكون سعيد معك وكان طوال الوقت صامتاً و منكساً رئسه خجلاً مني ومن الاخرين ولأول مره يكون هادئ وبعد ان انتهيت
من المشي دعوته الى محل لبيع المشروبات فقبل بخجل غير معتاد وفتح قلبه الي .
يقول ان اعيش وحدي في هذا العالم في صغري طردني والدي مع امي في الشارع بسبب الخلافات بينهم وذهبنا الى بيت والد امي
وكان بالمنزل يسكن خوالي اخوان امي وكانت معاملتهم قاسيه وبعدها بسنه تزوجة امي وتركتني لوحدي مع اخوتها بالمنزل وعشت
في طفوله قاسيه اتعرض للظرب والسب تركت دراستي وحتى الجيران كانو احن علي من اهلي والدي لايريدني ووالدتي منذ ان تزوجت
نسيتني .
انا اشعر بأني غير موجود في هذت العالم واشعر بأن الناس جميعاً يكرهونني ولذالك انا لا اسكت عن تصرفاتهم وبعد حديث مايقارب الساعتين
ودعته واعتذرت منه لأنني شعرت بأنه تألم كثيراً وكان يحاول ان يخفي دموعه ويتمالك نفسه ولكن الالم بداخليه يفوق طاقته وقال لي لاداعي
للأعتذار على العكس لقد احسست لأول مره براحه في داخلي فأتفقت معه و طلبت منه ان يصاحبني في اليوم التالي فقال انا سعيد بذالك.
باليوم التالي عندما التقينا وبدئنا المشي سألني بخجل لم تعلق بالامس على كل ماسمعته فقلت له حبيبي خالد لم ارغب بالحديث معك بالامس
كنت سعيد وانت فتحت قلبك لي لأول مره وانا دائماً كنت اشعر بأنك شخص طيب ولكن هناك امر جعلك تقوم بكل ماتقوم به بدليل انك دائماً
تهدد الاخرين بأمور سيئه ولكن لاتفعل والكثببر من الشواهد اتمنى منك ان تنسى الماضي وتفكر بالحاضر والمستقبل حتى ولو فاتتك امور كثيره
لاتهدر المزيد من الوقت انت تريد بتصرفاتك ان تري العالم بأنك قوي وتلفت الانظار اليك لأنك تشعر بالنقص امام الاخرين ويجب ان تعلم ان الناس
لايعلمون الا امور سطحيه وظاهريه عنك ولايعلمون كل ماتعانيه بل انت قلبت المعادله اصبح الناس هم من يعانون منك فكر في نفسك وارفع رئسك
وغير من سلوكك ولاتسمح لأي فكره سوداء تجرك الى هلاك نفسك فالعمر قصير ولايستحق ان نضيعه من اجل ان نلفت انتباه الاخرين انا في هذا الممشى
لا اعرف الا قليل من الناس ولكن بالاحترام المتبادل كسبت ودهم واحترامهم .
احسسته كالطفل الذي يريد ان يتعلم من والديه بسبب الفراغ النفسي والاطفي وعدم شعور الاخرين به وحتى اقرب الناس اليه وهم والديه وتغيرت شخصيته تماماً واصبح صديق مقرب مني وجمعتنا خمس سنوات بعدها حصل على فرصة عمل
وبعدها اصبح يتاجر بالبظائع الصغيره بالاضافه الى عمله الاساسي وتزوج ورزق بأبناء وكعادة الدنيا وانشغالاتها لم اعد اره الا بالمناسبات ولكن الاحترام والود
لايزا موجود بيننا.
العبره من هذه القصه ان الانسان يمر بضروف لايعلم بها الاخرين ولكنه يتعامل مع الاخرين على انهم اسباب الامور السيئه في حياته ويسئ معاملتهم
وفي نفس الوقت عندما يشعر بالنقص في داخله او الفراغ يلجئ الى ممارسات غير سويه البعض يبحث عن علاقات حب هنا وهناك والبعض يقوم بممارسات
سيئه وعير محسوبه فقط للفت الانظار ويتجاهل اهم امر في حياته بأن مايقوم به سيعود عليه في المستقبل القريب او البعيد
مسؤوليه الوالدين الاتفات الى ابنائهم مهما حصل ولايسمحون لأحد ان يدخل الى قلوبهم بأي مسمى كان وعدم السماح بهذا الامر لايكون بالتهديد والوعيد بل بأغراقهم حباً وعاطفه وخصوصاً البنات لأن البنت عاطقه وتحتاج الى من يحن عليها ولذالك اكثر البنات رزانه اقربهن الى والدهن
واسمحو لي على الاطاله ولكن احببت ان انقل تجربه عمليه لعل البعض يستفيد منها
صحيح بأن ماقمت به من القرب من هذا الشخص قد لايقبله الناس ولكن يختلف الامر من شخص الى اخر
تحياتي
مثقف
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمام
