كشفنا أقلامنا فهي تعبر عما يختزن في الوجدان ...فهناك قلم أجير، وقلم أمير، وقلم أسير.. وهناك قلم متكبر، وآخر متحجر ... وآخر ناصح وآخر فاضح، وقلم في أهوائه سارح ..وآخر جارح .. ولكن لكم الرأي على أن تحكموا على أقلامنا من أي الأنواع هي . شيوخ العشائر يحظون بمنزلة كبيرة في مجتمعنا الذي يوصف بالمجتمع العشائري مما يجعل مكانة شيخ العشيرة محل احترام ، وتجد الشيوخ لهم كلمتهم المسموعة لأنهم يملكون الأهلية التي تجعلهم يمتلكون الحكمة والوعي وهذا لم يأتي اعتباطا بل جاء من خلال المجالس التي يطلق عليها مدارس فكثير ما نسمع ( المجالس مدارس ) والمجالس التي تربى فيها الشيخ هو المضيف الذي يعتبر مدرسة ولا بد أن يكون المضيف خاص بوالده او جده فيقال عنه ابن حمولة او ابن دواوين ومن تحفة ذلك المضيف هي القهوة (الدلة والفنجان)التي تعتبر من السمات التي يتصف بها المضيف والحموله يقال (فلان ايدگ اگهوه)وهذه صفة يفتخر بها القوم وتدل على حسن الضيافة والسخاء والكرم الذي يتصف بها العربي . ولكن مع الاسف الشديد في التسعينات والى يومنا هذا ان المشيخة تعرضت لموجات أثرت على هذه المكانة بسبب السياسات التي مر بها البلد ، ففي التسعينات ظهر الكثير من الدخلاء الذين لا يمتون للمشيخة بصلة ولا من البيوت المعلومة لا من بعيد ولا من قريب ، مستغلين الوضع المأساوي الذي يعيشه العراقيين بسبب الحصار الاقتصادي فأصبحوا هؤلاء بين ليلة وضحاها شيوخ لامتلاكهم الأموال التي جعلتهم يقيمون الولائم وبدون حياء او تملقهم لبعض المسؤلين وبعض الشيوخ القدماء الذين انتهجوا سياسة مع الدخلاء لاجل مصالحهم الشخصية انتحلوا صفة شيخ واطلق عليهم شيوخ التسعينات ، ساعدتهم في ذلك الحكومة ، وبما أنهم ليس أهلا للشيخة تسببوا بالكثير من المشاكل فبات لا يعرف من اين يبدأ واين ينتهي مما يدل على انه ليس أهلا لهذا المكانة الاجتماعية ، وبسبب هؤلاء حدثت مشاكل وكبرت مشاكل بسيطة لا تحصى ولا تعد لأنهم لا يمتلكون الحلول لأبسط مشكلة ، بل أصبحوا سبب المشاكل في كثير من الأحيان . وفي ظل الديمقراطية للأسف الشديد تكرر سيناريو شيوخ التسعينات وهذه المرة بطريقة أخرى لا بأمتلاك الأموال بل لربما الهيمنة على المال العام بطريقة واخرى ، ولكننا نرى الكثير ممن لم يحرك ساكنا وانتهز الفرصة من اجل المصالح الشخصية الضيقة للحصول على الهدايا والأموال بانتسابه لجيم أو ب اوراءاوو... ، فهناك الكثير ممن لا يمت للرئاسة العشائرية بصلة ولم يسبق له أن جلس في ديوان وأصبح اليوم شيخ ، وتجدهم ينتظرون موعد الذهاب الى مجلس الشيوخ بفارغ الصبر لسبب واحد وهو انه يعتقد بعقله القاصر قد أصبح شيخا فعلا ، ولا يعلم انه أصبح أضحوكة بين الاخرين الذين يعرفون ان الشيخ يجب ان يكون به صفات آنية أو تاريخية تؤهله. اليوم العيب من ينتحل هذه وذلك لامتلاكه الأموال التي لربما كسبت من .... . اتذكران بعض شيوخ التسعينات اصبحوا شيوخا حسب العلاقة والمصلحة الشخصية مع شيخ (أ) وشيخ الاصلي (أ) يعلم جيدا ان الذي ايد له شيخة (ب) هو كان لا يذكر ان حضر ام غاب ولكن المصالح الشخصية تلعب دورا فعالا حتى مع بعض الشيوخ الأصليين , وهناك من المستشيخين أصبحوا لعبة بيد الشيخ الاصلي (بيده الريمون ) وهذا مما يدل على ضعف شخصيتهم . مع كل الاحترام والتقدير لرؤساء الافخاذ الذين يملكون شخصية متزنة ولا يبالوا لما يدور من تلون القوم وسلوكياتهم . نعم هناك رؤساء يمثلون قومهم ويملكون شخصية محترمة بعيدة عن الانتهازية ولهم مني ومن قومهم اسمى الاحترام والتقدير . ولكن هناك امر لابد من ذكره هولن ولم تدوم هذه الخزعبلات والانتهازيات . وختاما قال الله تعالى في الحديث القدسي (قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) .