بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير الكثير في وقتنا الحالي يبحث عن الاستقرار النفسي دائماً ما يشعر بحاجه الى شيئ ما
ولكن لايستطيع معرفة ما هذا الامر منما يوسع دائرة التفكير يبحث ويبحث ويطرق الابواب .
والاغلب يفسر هذه الحاجه على انها رغبه في العثور على شخص يتبادل معه الحب والعواطف
ويشكل شخصية في مخيلته وبطبيعة الحال ووجود السوشل ميديا بالوقت الحالي يطرق ابواب اجهزة
التواصل الاجتماعي ويصنع له سفينه يبحر بيها في سبيل الوصول الى الشخصيه التي في مخيلته.
البعض يذهب الى الاشخاص المنتشرين بالفتره الاخيره يقدمون برامج نفسية غريبه لم تكن موجوده بالسابق
بل ربما لو تكلم احدهم بكلامهم في السابق طردوه من مجتمعهم (ولي تعليق على هذا الامر).
او البعض يصاب بحالة اكتآب ويعزل نفسه عن الاخرين ويقاطع حتى والدينه واخوانه واخواته والعائله الكريمه
ودائماً يشعر بالملل والتعب وقد يتطور الامر الى الشعور بالوسواس ويتوهم اشياء غريبه ويعتقد بأن لا احد يحبه
ويشعر بأنه منبوذ ولايتقبل الاخرين وجوده بينهم وهذا محظ خيال لايمت للواع بصله.
ويتجاهل او يتناسى او قد يغفل عن اهم نقطه في هذا الموضوع كله ان السبب موجود بداخله وليس بالاخرين
او بالمجتمع بل الموضوع موجود بداخله هو فقط وحده وبالدليل حتى الاطباء النفسانيين اول علاج يقومون به
يتركونه يتحدث عن ما بداخله في عدت جلسات وبعدها يبادرون بوصف العلاج المناسب له و نتيجة هذا الامر
انهم بحثو عن سبب ما يشعر به من داخل هذا الشخص.
واغلب هذه الامور تحصل لسبب واحد فقط هو الفراغ الذي يتوسع ويتطور الى فراغ عاطفي ونفسي
والاسباب قد تكون بسطيه جداً والحل ابسط عندما يكون لديك عائله لماذا لا تخصص وقت للجلوس معهم
وتبادل اطراف الحديث معهم وتتحدث مهم عن ما تشعر به وماذا تتمنى بالمستقبل وما تطمح اليه ؟؟
عندما يكون لديك اصدقاء اوفياء يجب ان تخصص وقت معين في جدولك الاسبوعي للخروج معهم والتنزه
واخذ جوله معهم تتبادل اطراف الحديث معهم؟؟
لماذا لاتقوم بين الحين والاخر بزيارت اقربائك او دعوتهم لزيارتك او على الاقل الاتصال بهم والتواصل معهم
والسؤال عنهم والاهتمام بهم فالاهتمام الذي يظهر من جانبك يكن له تأثير مباشر على نفسك وشخصيتك يملئ
جزء كبير من الفراغ العاطفي الذي تعيشه وهذه من نعم الله تعالى ان امرنا بصلة الرحم.
لماذا لايكون لدينا برامج مع الله سبحانه وتعالى نخصص وقت معين كمثال قبل الصلاة نكون بلمسجد ونصلي الصلاة
الواجبه نقرأ بعدها القرأن الكريم ولو صفحتين بتمعن وتفكير في كلام الله سبحانه وتعالى نقراء دعاء معين او مناجات
معينه ننقطع تماماً عن العالم لله تعالى ومن اكبر المشاعر الصادقه تكون مع الله سبحانه وتعالى وهناك من الادعيه
والزيارات التي تدر الخير والصحه والعافيه وتفتح الابواب المغلقه وتحبب قلوب الاخرين اليك وتوصلك مع السعي وستهل
عليك ما تطمح اليه.
للأسف الاغلب في هذا الوقت يعزل نفسه عن العالم وينعزل في غرفته ويتحدث فقط مع نفسه ويتمنى اشياء واحلام كبيره
وهو منعزل في غرفته وهذا اكبر ضرر يترتب عليه في نفسية الشخص يصبح الشخص معزوز و تسيره عواطفه الكاذبه المهزوزه
يقيم علاقات عبر السوشل ميديا علاقات فاشله ويبحث عن الحل والحل بيده.
*تطرقت بالاعلا الى موضوع الزمن السابق الاجداد والاباء لايقبلون الحسابات التي تعطي برامج نفسه والسبب بأن الاوليين لم يكونو
يعانون مثل هذه الامور بسبب انشغالهم في العمل طوال اليوم والاعمال السابقه يدويه ومتعبه ويقظون معظم الوقت في العمل
و لهم برامج اجتماعيه ومناسبات يتزاورون في ما بينهم ومجالسهم مفتوحه يتبادلون اطراف الحديث وقله نادره من يعانون من هذا الامر
وصلة الرحم مقدسه بالنسبه لهم العائله بأجعها في بيت واحد ووقت الوجبات يجلسون مجتمعين الاباء والابناء والاحفاد وقتهم بين عمل
وصلة رحم وعباده ومسجد ومأتم .
يجب ان يلتفت الجميع الى مثل هذه الامور ولا ينجرو الى اي امر سيئ كعلاقه عبر الانترنيت او استغلال لمصالح شخصيه
ولا تضيع الوقت والفرصه المتاحه اليك للسعي في ماتتنمى فالاحلام والطموح تتطلب عمل وسعي لا انطواء وتفكير
والعلاقات عبر السوشل ميديا ليست الحل في التخلص من الفراغ العاطفي لاتكن كالكأس الفاضي تدخله الحشرات لتضع سمومها
وتخرج بسلام يبقى السم في الكأس هكذا هو لفراغ يسمح الى اي فكره سيئه بالرسوخ في عقلك وقلبك
واسمحول لي على الاطاله
تحياتي
مثقف