شكّل 400 من الشباب والفتيات فريقاً من السعوديين، يحلقون فوق سماء جازان، جنوب السعودية، وتارة أخرى تجدهم يتجاوزون الأودية الوعرة والشعاب المتفرقة، ويصعدون الجبال الشاهقة، كما يغوصون أعماق البحار، في خدمة إنسانية تطوعية للبحث عن المفقودين وانتشال المركبات العالقة.
وقال حسن بن أحمد جعفري، قائد فريق سواعد جازان للبحث والإنقاذ، في حديث إلى "العربية.نت"، إن الفريق معتمد من قبل المديرية العامة للدفاع المدني، ويضم 367 عضواً من الشباب، و78 فتاة.
وأوضح أن "الفريق يتكون من 5 مجموعات، وهي: مجموعة الطيران الشراعي، وتضم طيارين بمعدات الطيران الخاصة بهم، وحاصلين على رخص طيران شراعي، ومجموعة الغواصين وتحوي أعضاء مؤهلين ومدربين، ولديهم رخص متعددة المستويات، وكذلك مجموعة سيارات الدفع الرباعي، ويملك أفرادها سيارات معدلة ومجهزة لتقديم الدعم في الأماكن الوعرة، ومجموعة الفرسان مع خيولهم، وهم أعضاء في الاتحاد السعودي للفروسية، وأيضاً مجموعة المساندة وتضم عددا من المسعفين ومتسلقي الجبال".
وأضاف: "من المواقف التي سطرها الفريق، المساهمة في البحث عن مسنة تبلغ 75 عاماً مصابة بمرض الزهايمر ومفقودة منذ يومين بقرية الخضراء الجنوبية، وبعد عمليات البحث في بطون الأودية والمزارع والجبال، تم العثور على المفقودة متوفاة في إحدى قنوات سد وادي جازان".
وتابع: "كما تم استخراج مركبتين عالقتين في بحيرة سد وادي بيش، بناء على البلاغ الوارد من إدارة الدفاع المدني بجازان، وشهدت رحلة الإنقاذ اجتياز قمم ثلاثة جبال شاهقة وعدة أودية للوصول إلى موقع المركبتين في بحيرة سد وادي بيش".
وأضاف أن "المهمة استغرقت 13 ساعة تقريباً، من لحظة انطلاق الفريق وانتشال المركبتين حتى العودة إلى جازان".
واستطرد: "كما شارك الفريق مؤخراً في المساعدة لانتشال جثة طفل غريق في وادي جازان، واستغرقت عمليات البحث 9 أيام متواصلة، إلى أن ثم العثور على الطفل غريقاً في الوادي".
وأكد جعفري أن الفريق يقدم خدماته التطوعية بصورة احترافية ونوعية، مبيناً أن الفريق يهدف إلى استقطاب الكفاءات في مجال البحث والإنقاذ، وعقد شراكات خدمية وتطوعية مع الجهات الحكومية والأفراد.