النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

اصحاب الامام الحسين ع في كربلاء واقصر المواضيع عنهم

الزوار من محركات البحث: 1933 المشاهدات : 4656 الردود: 7
الموضوع مغلق
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الموسوي
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,180 المواضيع: 318
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 795
    آخر نشاط: 1/December/2012

    اصحاب الامام الحسين ع في كربلاء واقصر المواضيع عنهم

    السلام عليكم


    كان عابس من أشجع الناس ، فلما خرج يوم عاشوراء إلى القتال لم يتقدّم إليهِ أحد ، فكان ينادي في ساحة القتال : ” ألا مِنْ رجل ! “ ، فأحجموا عنه ولم يبرز إليهِ أحد .

    فنادى عُمر بن سعد : ” ويلكم أرضخوه بالحجارة “ ، فرضخوه بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره وأخذ يطارد أكثر من مائتين منھم ، ثم تعطفوا عليهِ من كل جانب فقتل رضوان اللّه عليهِ .

    قيل لهُ لما ألقى ذرعه ومغفره
    : ” أجُننـت يـا عابـس ! “ ...
    فقـال : ” حُـب الحُسَيـن أجَننـي ♡ “





    الموضوع مغلق لحين اكتمال النصوص

  2. #2
    من أهل الدار
    الموسوي
    * خطبة الامام الحسين عليه‌ السلام‌ في‌ مكّة‌ المكرّمة‌ حين‌ عزم‌ على الخروج‌ إلي‌ كربلاء :
    وَرُوِي‌َ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا عَزَمَ عَلَى الْخُرُوجِ إلَي‌ الْعِرَاقِ قَامَ خَطِيباً ، فَقَال‌ :

    الْحَمْدُ لِلَّهِ ؛ مَاشَاءَ اللَهُ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ ؛ وَصَلَّى اللَهُ عَلَى رَسُولِهِ .

    خُطَّ الْمَوْتُ عَلَي‌ وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلاَدَةِ عَلَي‌ جِيدِ الْفَتَاةِ .

    وَمَا أَوْلَهَنِي‌ إلَي‌ أَسْلاَفِي‌ اشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إلَي‌ يُوسُفَ .

    وَخُيِّرَ لِي‌ مَصْرَعٌ أَنَا لاَقِيهِ ؛ كَأَنِّي‌ بَأَوْصَالِي‌ تَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلاَءَ ؛ فَيَمْلاَنَ مِنِّي‌ أَكْرَاشاً جُوفاً ، وَأَجْرِبَةً سُغْباً .

    لاَ مَحِيصَ عَنْ يَوْمٍ خُطَّ بِالْقَلَمِ . رِضَا اللَهِ رِضَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ ؛ نَصْبِرُ عَلَي‌ بَلاَئِهِ ، وَيُوَفِّينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ.

    لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لُحْمَتُهُ ، وَهِي‌َ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي‌ حَظِيرَةِ الْقُدْسِ ، تَقِرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَيُنْجَزُ لَهُمْ وَعْدُهُ .

    مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهْجَتَهُ ، وَمُوَطِّناً عَلَي‌ لِقَاءِ اللَهِ نَفْسَهُ ، فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا ؛ فَإنَّنِي‌ رَاحِلٌ مُصْبِحاً إنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَي‌ .





  3. #3
    من أهل الدار
    الموسوي
    نصر بن أبي نيزر لذرية النجاشي حضور في واقعة الطف لمؤازرة الحسين عليه السلام ومنهم نصر بن ابي نيزر مولى عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) ، كان ابو نيزر من ولد بعض ملوك العجم او من ولد النجاشي وهو فارس شجاع صار الى الامام الحسن بعد شهادة امير المؤمنين ثم انضمّ الى الحسين (عليه السلام) حتى إذا خرج من المدينة الى كربلاء خرج معه واستشهد في الحملة الاولى يوم عاشوراء . وقال المبرّد في كتاب الكامل ( إنه من اولاد العجم) وصحّ عندي انه من ولد النجاشي . وقال العلامة النوري في المستدرك : ( كان أبو نيزر من ابناء بعض ملوك العجم ، قال : وصحّ عندي بعد انّه من ولد النجاشي .

    فرغب في الاسلام صغيراً فأتى رسول الله فأسلم وكان معه في بيوته، فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) صار مع فاطمة وولدها . " فلما هلك النجاشي أقبل اليه اهل الحبشة ليقيموه ملكاً عليهم مكان ابيه فقال : ساعة اخدم بها رسول الله خير لي من ان اكون ملكاً عمري كله عليكم ، وصار بعد النبي الى سيدة النساء فاطمة واولادها يخدمهم ، فأقامه الامام في مزرعتيه البغيبغة وعين ابي نيزر يصلحهما"

    قال ابو نيزر : جاءني علي بن ابي طالب (عليه السلام) وانا اقوم بالضيعتين عين ابي نيزر والبغيبغة فقال : هل عندك من الطعام ؟ فقلت طعام لا ارضاه لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، قرع من قرع الضيعة صنعته بأهالة سنخه، فقال علي (عليه السلام) : عليّ به، فقام الى الربيع – وهو جدول- غسل يده ثم اصاب من ذلك شيئاً ثم رجع الى الربيع فغسل يده بالرمل حتى نقّاهما ثم ضمّ يديه كل واحدة منهما الى اختها وشرب بهما حسواً من ماء الربيع ثم قال : يا أبا نيزر، ان الأكفّ أنظف الآنية ، ثم قال : من ادخله بطنه في النار فأبعده الله .

    ثم اخذ المعول وانحدر في العين فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تنضح جبينه عرقاً فانتكف العرق عن جبينه ثم اخذ المعول وعاد الى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فانثالت كأنها عنق جزور فخرج مسرعاً وقال : أُشهد الله انها صدقة، عليّ بدواة وصحيفة ، قال : فعجّلت بهما اليه ، فكتب :بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تصدق به عليّ امير المؤمنين ، تصدّق بالضيعتين المعروفتين بعين ابي نيزر والبغيبغة على فقراء اهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة ، لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلاّ ان يحتاج اليهما الحسن والحسين ( عليهما السلام) فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما. قال محمد بن هشام : فركب الحسين (عليه السلام) دين فحمل اليه معاوية بعين ابي نيزر مائتي الف دينار فأبى ان يبيع، وقال : إنما تصدّق بها ابي ليقي الله وجهه حر النار ولست بايعهما بشيء.


    مشكورة الاخت الدمعه الحرة لتزويدنا بهذا الموضوع

  4. #4
    من أهل الدار
    الموسوي
    زهير بن القين بن قيس البجلي من ابطال واقعة كربلاء وشخصية خالدة دافعت عن دين الله ونصرت الامام الحسين (ع) بالدماء الزكية ، اشترك في الفتوح الاسلامية والتحق بركب الحسين (ع) اثناء الطريق.
    فحين سار ركب الهاشميين وانصارهم الى كربلاء كان هناك موكب يقوده زهير بن القين، وكان زهير يساير ركب الحسين (ع) دون ان يقترب منه، وارسل الحسين (ع) في طلبه وهو جالس يتغدى فسكت زهير برهة حتى قالت له زوجته : يبعث اليك ابن رسول الله (ص) ولا تذهب اليه سبحان الله ؟! اذهب اليه واسمع ما يقوله لك.
    ولما ذهب الى معسكر ابي عبد الله الحسين (ع) وسمع كلامه التحق بركب الحسين (ع) المبارك فجعله قائدا للجبهة اليمنى من عسكره. وعشق البقاء مع امامه (ع) وقد خيّره الحسين (ع) بين الذهاب والبقاء فقال للامام (ع) : والله لو اقتل ألف مرة لهو احب اليّ من ترك ابن رسول الله واهل بيته (ع).
    وتقدم في يوم المعركة الى معسكر ابن سعد (لعنه الله) وقال لهم :انذركم من عذاب الله اني انصحكم نصيحة المسلم للمسلم ونحن الان على دين واحد، فشتموه ومدحوا الظالم عبيد الله بن زياد والي الكوفة بل واصروا على قتال الحسين (ع) ورماه الحاقد شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال له: اسكت لن نسمع لك كلاما.
    فارسل الامام الحسين (ع) من يقول له لن ينفع النصح لهؤلاء فاتركهم يا زهير. وعند بدء القتال برز زهير بن القين كالأسد الغاضب على اعداء الله فقتل الكثير منهم حتى قتله كثير بن عبد الله الشعبي فنادا الحسين (ع) (لعن الله قاتليك يا زهير). هكذا كان زهيرا رحمه الله تعالى شخصية اسلامية يفتخر بها العالم.

    مشكور الاخ العراب لرفدنا بهذا الموضوع

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023

    الشهيد جون مولى ابي ذر الغفاري




    جون مولى ابي ذر الغفاري

    جون
    مولى أبى ذر الغفاري، وإسمه جون بن حوّي، عاد إلى المدينة من بعد استشهاد مولاه أبي ذر، وأصبح من موالي أهل البيت، فكان في خدمة أمير المؤمنين، ثمّ من بعده الحسن والحسين والسجاد، وسار مع الإمام من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، نقل أبن الأثير والطبري أنّه كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح، ومع أنّه كان شيخاً كبيراً إلاّ أنّه استأذن الإمام يوم الطف، ولكن الإمام أطلق سراحه وأعفاه وأذن له بالانصراف، فقال للحسين:

    والله إنّ ريحي لمنتن، وأنّ حسبي للئيم، ولوني أسود، فتنفّس عليَّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي، لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.(أعيان الشيعة 4: 297، أنصار الحسين: 65، بحار الأنوار 45: 22).


    ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين وقال:
    اللهم بيض وجهه، وطيّب ريحه، وأحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.
    وروي عن الباقر، عن السجّاد عليهما السلام: أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جون بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك.


    نسب إليه رجز كثير، من جملته إنه كان يقول بحار النوار 4: 23).


    كيف ترى الكفار ضرب الأسـود
    بالسـيف ضرباً عن بني محـمد


    أذبُّ عـنـهم باللسـان واليــد
    أرجـو به الجـنّـة يوم المـورد



    والصلاة والسلام على من قتل بأرض الطفوف وسبيت نساءه وقتلت أطفاله وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    الشكر للاخت الدمعة الحرة وللاخ مهدي الموسوي لجهدهما في توفير الموضوع

  6. #6
    من أهل الدار

    سالم بن عمرو رضوان الله عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سالم بن عمرو ( رضوان الله عليه )

    اسمه ونسبه :

    سالم بن عمرو مولى بني المدينة الكلبي ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، عاصر الإمام علياً ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .
    أخباره :

    كان فارساً ، شجاعاً ، كوفياً ، خرج مع مسلم بن عقيل ، ولما تخاذل الناس عن مسلم ، قبض عليه كُثير بن شهاب التميمي مع جماعة آخرين ، وأراد تسليمه إلى عبيد الله بن زياد مع أصحابه ، لكنَّه أفلت واختفى عند قومه .
    شهادته :

    خرج إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) أيام المُهَادنة ، وانضمَّ إلى عسكره ، وعندما نشب القتال استشهد بين يديه في الحملة الأولى في كربلاء في العاشر من محرم الحرام سنة 61 هـ .



    الشكر لـ
    الدمعة الحرة
    و
    مهدي الموسوي


  7. #7
    من أهل الدار

    قيس بن مسهر الصيداوي رضوان الله عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قيس بن مسهر الصيداوي ( رضوان الله عليه )

    اسمه ونسبه :

    قيس بن مسهر بن خالد الأسدي الصيداوي .
    سفير الحسين ( عليه السلام ) :

    كان رجلاً شريفاً من أشراف بني أسد ، شجاعاً مخلصاً في محبّة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    وكان سفيراً للإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فقد حمل الرسائل من قبل أهالي الكوفة إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد إعلان الإمام ( عليه السلام ) رفضه لبيعة يزيد ، وخروجه إلى مكّة .
    وصحب مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) حين قدم من مكّة مبعوثاً من قبل الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الكوفة .
    ثم حمل رسالة مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، يخبره فيها ببيعة من بايع من أهل الكوفة ويدعوه إلى القدوم .
    ثم صحب الإمام الحسين ( عليه السلام ) حين خرج من مكّة متوجّهاً إلى العراق ، حتّى إذا انتهى الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الحاجر من بطن الرمة حمل قيس رسالة من الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى أهل الكوفة يخبرهم فيها بقدومه عليهم .
    موقفه من الأُمويين :

    عندما قبض الحصين بن نمير على قيس بن مسهر ، أتلف قيس رسالة الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى أهل الكوفة ، وجاء به الحصين إلى عبيد الله بن زياد الذي حاول أن يعرف منه أسماء الرجال الذين أرسل إليهم كتاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ففشل .
    فقال له عبيد الله بن زياد : من أنت ؟
    قال : أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
    قال : فلم خرقت الكتاب الذي كان معك ؟
    قال : حتّى لا تعلم ما فيه .
    قال : وممّن كان هذا الكتاب وإلى من كان ؟
    فقال : كان من الحسين ( عليه السلام ) إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم .
    قال : فغضب ابن زياد غضباً شديداً ، ثم قال : والله لا تفارقني أبداً أو تدلّني على هؤلاء القوم الذي كتب إليهم هذا الكتاب ، أو تصعد المنبر فتسب الحسين وأباه وأخاه فتنجو من يدي ، أو لأقطعنّك .
    فقال قيس : أمّا هؤلاء القوم فلا أعرفهم ، وأمّا لعنة الحسين وأبيه وأخيه فإنّي أفعل .
    قال : فأمر به فأدخل المسجد الأعظم ، ثم صعد المنبر وجمع له الناس ليجتمعوا ويسمعوا اللعنة ، فلمّا علم قيس أنّ الناس قد اجتمعوا وثب قائماً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على محمّد وآله ، ثم قال : أيّها الناس إنّ هذا الحسين خير خلق الله ، ابن فاطمة بنت رسوله ، وأنا رسوله إليكم ، وقد فارقته بالحاجر فأجيبوه ، ثم لعن عبيد الله وأباه ولعن عتاة بني أُمية عن آخرهم ، واستغفر لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصلّى عليه .
    فأمر عبيد الله بن زياد أن يُرمى به من فوق القصر ، فرُمي به فمات ( رضوان الله عليه ) .
    وقد وقع التسليم عليه في زيارتي الرجبية والناحية المقدّسة .
    دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) له :

    روي أنّه لمّا بلغ الإمام الحسين ( عليه السلام ) قتل قيس بن مسهر الصيداوي استعبر باكياً ، ثم قال : ( اللهم اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلاً كريماً ، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك ، إنّك على كل شئ قدير ) .
    وفي رواية : ( اللهم اجعل الجنّة لنا ولأشياعنا منزلاً كريماً إنّك على كل شيء قدير ) .
    وفيه قال الكميت الأسدي : وشيخ بني الصيداء قد فاظ قبلهم ... .
    شهادته :

    استشهد ( رضوان الله عليه ) عام 60 هـ على يد عبيد الله بن زياد والي الكوفة ، قُبيل وصول الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء .

  8. #8
    من أهل الدار

    مسلم بن عوسجة رضوان الله تعالى عليه

    مسلم بن عَوسَجة

    هو: مسلم بن عَوسَجة بن سعد بن ثَعلبة بن دودان بن أس بن خُزَيمة، يكنّى بأبي جحل. من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله،
    ومن عُبّاد الكوفة ومُلازمي جامعها الأعظم.

    روى ابن أبي الحديد: قيل لرجلٍ كان شَهِد يوم الطفّ مع عمر بن سعد: ويحك! أقَتَلتُم ذريّةَ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟! فقال: لو شهدتَ ما شَهِدنا،
    لَفَعلتَ ما فَعَلنا! ثارت علينا عصابةٌ أيديها في مَقابِض سُيوفها كأسُودٍ ضارية، تحطم الفرسانَ يميناً وشمالاً، وتُلقي بأنفسها على الموت، لا تَقبَل الأمان
    ولا ترغب في المال... فلو كَفَفْنا عنها رُوَيداً لأتَت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنّا فاعلين ـ لا أُمّ لك ؟!
    وكان أحدَهم: مسلمُ بن عوسجة.. حيث ذكرت كتب المقاتل أنّه:
    خرج إلى ساحة المعركة ممتلئاً شجاعةً وبسالةً وغَيرة، وهو يرتجز قائلاً:

    إنْ تسـألوا عنّي فإنّـي ذو لبَدْ
    مِن فَرعِ قومٍ مِن ذُرى بني أسَدْ فمَن بَغـاني حائـدٌ عن الرَّشَدْ
    وكافـرٌ بديـنِ جبّـارٍ صَمَـدْ

    فتابَعَه نافع بن هلال الجَمَليّ وهو يرتجز ويقول:


    إنّـي على دينِ علي
    إبـنُ هلالِ الجَمَـلي أضرِبُكُـم بمِنـصَلي
    تحت عَجاجِ القَسْطَلِ


    فخرج لنافعٍ رجلٌ من بني قطيعة قائلاً: أنا على دين « فلان »، فقال له نافع: أنت على دين الشيطان. ثمّ حمل عليه نافع فقتله.. فأخذ نافع ومسلم
    بن عَوسَجة يَجُولانِ في مَيمنة ابن سعد، فصاح عمرو بن الحَجّاج ـ وكان على مَيمنة عمر بن سعد: ويلكم يا حَمقى مهلاً! أتدرون مَن تُقاتلون ؟!

    إنّما تُقاتلون فُرسانَ المِصر وأهلَ البصائر، وقوماً مُستَميتين، لا يَبرزنّ منك أحدٌ إلاّ قَتَلوه على قِلّتهم.. واللهِ لو لم تَرمُوهم إلاّ بالحجارة لَقَتلتُموهم.
    فقال ابن سعد: صَدَقتَ، الرأيُ ما رأيتَ. فأرسِلْ في العسكر مَن يَعزِم عليه: ألاّ يبارزَ رجلٌ منكم، فلو خرجتم وُحْداناً لأتَوا عليكم مُبارَزةً.
    ثمّ حَمَل عمرو بن الحجّاج نحو الفرات، فاقتتلوا ساعة، وفيها قاتَلَ مسلمُ بن عَوسَجة.. فشدّ عليه: مسلمُ بن عبدالله الضَّبابيّ، وعبيدالله بن خشكارة البَجَليّ.
    فثارت ـ لشدّة الجِلاد ـ غُبرةٌ شديدة، ما انجَلَتْ إلاّ ومسلمُ بن عوسجة صريعاً، وبه رَمَق، فمشى إليه الحسين عليه السّلام بنفسه الطيّبة الكريمة ـ

    ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم. ثمّ قرأ قوله تبارك وتعالى فِمنهُم مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظِرُ وما بَدَّلُوا تَبديلاً
    وحتّى أنفاسهِ الأخيرة.. كان مسلم بن عَوسَجة ذلك المخلصَ الموالي الغيور، فقد دنا منه حبيب بن مظاهر وقال له: عَزّ علَيّ مَصرَعُك يا مسلم، أبْشِر بالجنّة.

    فأجابه مسلم بصوتٍ ضعيف: بَشَّرك الله بخير. قال له حبيب: لو لَم أعلَم أنّي في الأثَر ( أي على مقربة من الشهادة ) لأحبَبتُ أن تُوصيَ إلَيّ بما أهَمَّك،
    فقال له مسلم: أُوصيك بهذا ـ وأشارَ إلى الحسين ـ أن تموت دونه. قال حبيب: أفعَلُ وربِّ الكعبة.
    وفاضت روحه الطيّبة بين الإمام الحسين عليه السّلام وحبيب بن مظاهر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
05:12 PM
الأحد، 22 كانون الأول 2024

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال