يا نورَ عمري في سماءٍ صافيةْ
ومتونَ قولي وانتصارَ القافيةْ
لو ضل كلُّ الناسِ في أسفارهم
ما ضلَّ قلبي عن هواكَ لثانيةْ
فلكم رجوتك من إلهي منحةً
والأمُّ كم قضت الليالي داعيةْ
لا تسمعنَّ لقولةٍ قد قالها
قلبٌ حسودٌ أو روتها واشيةْ
لا ترتقي أحفادهم لمحبتي
دستورُ حبِّكَ في حصونٍ عاليةْ
دقَّاتُ قلبك في فؤادِي يا فتى
وهوى فؤادي ذو قطوفٍ دانيةْ
وربيعُ عمري أنت كلُّ نسيمهِ
وورودهِ هلْ تفهمنَّ مقالِيَهْ
فبأي ذنبٍ رحتَ تنأى جانباً
وبأي ذنبٍ قد وأدتَ سؤالِيَهْ
من ذا الذي يثنيكَ عن دربي أنا
من يقتفي بالحبِّ فيكَ معانِيَهْ
أنت الذي ضيعت فيك خوالياً
وغدوتَ شمسي في ظلامِ الفانيةْ
لي في شمالِكَ واحةٌ ومرابعٌ
وعلى يمينِكَ ذي حروفي غافيةْ
لا تعبثنَّ براحتي يا منيتي
وحياة قلبك في دمائي ساريةْ
يا أيها العشقُ التليدُ مشاعري
لك نبعُ عزٍّ في كفوفٍ حانيةْ
يا دفءَ شمسٍ في شتاءِ قصائدي
أبقولِ شانئةٍ تريدُ قتالِيَهْ ؟!
وأنا الذي أهداك كلَّ حياتهِ
ما شفتُ عيني في غيابكَ راضيةْ
وأنا الذي أقتاتُ وحي قصائدي
من طيب أنفاسِ الصغيرِ الدافيةْ
فإذا أردتَ تملُّكَ الدنيا فذي
نبضاتُ ملكِكَ في ضلوعي كافيةْ
فالحبُّ في قلبي يرومُكَ مثلما
عشقت مياهُ النيلِ صوتَ الساقيةْ
هذا أُخيِّي كلُّ مالي في الدنا
يا قدرةَ الرحمنِ صوني مالِيَهْ
عوض الزمزمي