أُوّاهِ يا أهلي أتوقُ لأرضِكم
حتّى وإن يبعدْ بنا مَسْراكا
أشتاقُ دارَكَ يا أبي فارقْتُها
والبينُ كانَ مع الأسى يغْشاكا
ونعالُهم غرزَتْ بصدري خنجراً
يا ويلَ قلبي كيف هانَ ثَراكا
في كلّ ركنٍ كانَ لي ذكرى هُنا
والطّيرُ يشدوها بأُفقِ سَماكا
لمّا أتَوْا مثلَ الجرادِ تضافَروا
لخرابِنا عملوا على بَلْواكا
واشتدَّ بطشُ الرّيحِ لا عونٌ لنا
إلّا إلهُ العرشِ كم يرعاكا
أبناؤكَ الأحرارُ فيكَ تنمّروا
بحجارةٍ ضربوا أمانَ عِداكا
سنّوا المُدى هجموا عليهم بغتةً
دهسوا.. وعزّ بفعلهم مثواكا
دكّتْ صواريخُ الشبابِ صُروحَهم
وإلى الملاجئ كلُّهم يتشاكى
لن يهنأوا ببلادِنا مهما جرى
لو ظلّ شبلٌ واحدٌ برُباكا
والكلُّ يؤمِنُ أنّ حقّي عائدٌ
وعدُ الإلهِ ولن يفوزَ سِواكا
م