لي صُحْبةُ في ذا ( الفضاءِ الأزرقِ)
أضْفَوْا على الوِجْدانِ كلَّ الرّوْنقِ
تزْهو بهم نبَضاتُ قلبي خلْتُها
قد أدْمنْـتهمّ إذ بَدتْ لاتَـتَّقِي
قد عانَقُوا منّي الشّغافَ محبّةً
وتقارَبتْ أرْواحُنا في المُطْلقِ
في المغْربِ العرَبيّ أهْلي والهوَى
وحبيبتي ماستْ كغصْنِ الفُسْتُقِ
والصّحْبُ و الأحْفادُ زانُوا شرْقَهُ
كلَّ المدائنِ في رِحابِ المشْرقِ
لي أصْدقاءُ بكل قُطْرٍ قد بدَوْا
مثلَ النّجومِ تبسّمَتْ بِـتألُّـقِ
وحبالُ وِدِّهُمُ تشدُّ مشاعري
وتُسيلُ حبْرَ الشّعْرِ فرْطَ توَثّقِ
لي مهْجةٌ مشْحونةٌ بوِدَادًهمْ
والنّبضُ يعْزفهُ بخيْرِ تموْسُقِ
شعْري يُترْجمهُ بكلِّ بلاغةٍ
رقْراقةٍ سالتْ بكل تدفّق
تجْتاحني الألْفاظُ من إلْهامهمْ
تُضْفي على رُوحي الجمالَ فأرْتَقي
أسْمو الى العلْياءِ حيْثُ سعادتي
فوقَ الذُّرى مترشًّفًا بتذوّقِ
تُمْلي عليَّ قصيدتي موْزونةً
كخُطًى لِفاتنةٍ مشَتْ بتأنّقِ
تأتي القوافي كالظّبا مختالةً
ميّاسةً لم ترْتعدْ من مأْزقِ
والعيدُ جاءَ مَجيءَ صبٍّ غائبٍ
وأذا التّهاني بيْننا بتدفّقِ
سأعايدُ الأحبابَ شعْرًا إنّـهُ
راقٍ وهمْ أهلٌ لمْختلفِ الرُّقِي
ياشعْرُ خذْ ورْدَ الخمائلِ وانْطلِقْ
وانثْر حواليْهم ولا تترفّقِ
وارشُشْ عليهم من عطور محبّتي
عطرًا جميلاً راقيًا من أعْبقِ
واطْبعْ من القبُلاتِ أجْملَها على
جبهاتهمْ عنْوانُها من أصْدقِ
وادْعُ الذي خلق الورَى بضراعةٍ
إكْساءَهمْ حُلَلًا من الإِسْتبْرقِ
الحضري المحمودي