بشراك يا عيد أن الورد مشتاق
إلى ابتسامة وجه راح ينساق
وأنه العيد موسيقى بلا شجن
بدون عزفك ،إذ للحب آفاق
ودونك الصبح أطيار مشردة
تزور جسرا هشيم الظلم ،سبّاق
ودونك الليل أصوات بلا سمر
تحز نفسا وللأشواق أوراق
تحية القلب بالدعوى نؤطرها
وتُحمل الروح كالنسمات مصداق
يقين لقياك في حلم يراودنا
أن الصباحات بذاك الورد ترياق
يزيد مأساتنا طفل اشتياقك في
عيد افتقاد شروق كان توّاق
فإن للعيد باب للجنان
تدقه استقامة نفس كلما ذاقوا
رضاهما ،إن في الآباء مقربة
لله ،طاعتهم ،والصبر أخلاق
وذلك العيد يأتي دونما قمر
يضيء بيت فيبكي فيه عشاق
ويحبس الآه عن معناه محتسبا
أن الفقيد بهذا القبر إشراق
أنار وجد على خل نفارقه
يصير جمرا فتكوي الوجه أحداق
بدمع شوق ،فيا أماه تخنقهم
بعد المسافة إذ بالفقد ما طاقوا
تعالِ نجلس في الأحلام تجمعنا
حنين نفس فثم الوصل أشواق
قاسم جاسم