السؤال: الكلام في هل للنبي (صلى الله عليه وآله) ظل
السلام عليكم
هل للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ظل ؟
ارجوا الاثبات بالدليل العقلي والنقلي
الجواب:
إثبات هذا الامر يكون بالدليل العلمي والدليل الروائي
أما الدليل العلمي: فإنه قد ثبت في محله من العلوم الحديثة ان هنالك هالة نورية تحيط بالإنسان, وهذه الهالة متفاوتة من حيث الشدة والضعف.
كما ثبت أن بعض الناس تنبعث من أجسامهم انوارا يمكن تمييزها في الظلام وذلك لما يتمتعون به من استعدادات وقابليات خاصة, وقد وضعت عدة تفسيرات لهذه الظاهرة فقسم من العلماء عدّها ناجمة عن نشاط الخلايا الجلدية تحت ظروف خاصة, وقسم منهم عدها من الظواهر الباراسايكولوجية التي يتمتع بها الموهوبون من البشر.
إذا ثبت وجود ذلك فلنا ان نعزو انعدام ظله صلوات الله عليه وآله الى شدة نوريته, فيكون جسده الطاهر مبعثا لنور ينفي الظل, لأن الظل يحصل من الاجسام الغاسقة المعتمة, ولا ظل للأجسام التي تنبعث منها الانوار.
والدليل الروائي: ورد في علامات الامام عن الرضا عليه السلام قال: للإمام علامات يكون أعلم الناس وأحكم الناس واتقى الناس وأشجع الناس وأعبد الناس واسخى الناس, ويولد مختونا ويكون مطهرا, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه, ولا يكون له ظل, وإذا وقع على الارض من بطن امه وقع على راحتيه. (مسند الامام الرضا عليه السلام 1/293).
ومن الثابت أن النبي صلى الله عليه وآله إمام, كما ان إبراهيم عليه السلام نبي وإمام, وحينئذ فعلامات الامام تنطبق عليه ويتصف بكل تلك الخصال والخصائص النفسية والبدنية الواردة في الحديث المذكور.