السؤال: أُمّهات الأئمّة(عليهم السلام) اخترن من بلدان متعدّدة
لماذا بعض أُمّهات الأئمّة(عليهم السلام) نساء لسن من نسل فاطمة الزهراء(عليها السلام)؟
لماذا الأئمّة لم يتزوّجوا من بنات أقاربهم مثلاً، وتزوّجوا من نساء أخريات، فمنهنّ من فارس، أو المغرب، أو الافرنجة، ومنهنّ لم يُلدن مسلمات، هل هناك تفصيل في هذة المسألة؟
فمثلاً: أُمّ الإمام المهدي كما تروي الروايات أنّها كانت تدين بالمسيحية، وقد يستشكل البعض في أنّ مثلاً والديها مشركان، وقد يكونان ممّن أكلا الحرام أو شربا الخمر، فكيف يكون التأثير هنا على النطف والنسل؟
وقد يستشكل أحد المخالفين ويقول: أنّ جدّيّ الإمام المهدي لأُمّه مشركين، ما هو الجواب؟
الجواب:
هناك تقدير إلهي لأُمّهات الأئمّة(عليهم السلام)؛ فقد تم اختيارهنّ من بلدان مختلفة، ولعلّ ذلك لحكمة إلهية، يمكن أن تكون لربط تلك الجماعات بالمذهب الحقّ من خلال هذه المصاهرة فيهم.
ثمّ إنّ الاختيار وقع على نساء خالصات ومصفيّات من كلّ نقص حتى صرن أُمّهات الأئمّة(عليهم السلام).
ثمّ إنّه لا يشترط في نساء الأئمّة ولا الأنبياء(عليهم السلام) أن يكون آباءهنّ مسلمين؛ فلقد تزوّج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من نساء كان آباءهنّ مشركين.
نعم، يشترط في أُمّهات الأئمّة(عليهم السلام) أن يكنّ من ذوات الأرحام المطهّرة.