السؤال: لماذا لم يعتنق أجداد النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) اليهودية أو النصرانية
لماذا لم يعتنق أجداد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) اليهودية أو النصرانية رغم نسخهنّ للشريعة الإبراهيمية؟ ولماذا لم تعتنق قريش اليهودية أو النصرانية بدل عبادة الأصنام؟
الجواب:

لم يثبت نسخ دين موسى وعيسى - على نبيّنا وآله وعليهما السلام - لشريعة إبراهيم(عليه السلام)، بل إنّ بني إسرائيل وكذا آباء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كانوا يدينون بشريعة إبراهيم(عليه السلام)، وقد أكّد القرآن الكريم على دين إبراهيم(عليه السلام) بقوله تعالى: (( وَمَن أَحسَنُ دِيناً مِمَّن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفا )) (النساء:125).
وقوله تعالى: (( قُل صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً )) (آل عمران:95).
وقوله تعالى: (( ثُمَّ أَوحَينَا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً )) (النحل:123).
وأمّا قريش فإنّ أجدادهم كانوا يعتنقون دين إبراهيم وإسماعيل(عليهما السلام)، ولكنّهم انحرفوا بالتدريج إلى أن وصلوا إلى الشرك.