17 November 2012
مواجهة بين قوة للجيش العراقي والبيشمركة الاكراد في طوزخورماتو
قائد قوات دجلة الفريق عبدالامير الزيدي
BBC
قتل شخص واحد واصيب عدد آخر بجروح في تبادل لاطلاق النار نشب عندما حاولت قوة تابعة للجيش العراقي اقتحام احد المقرات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في بلدة طوز خورماتو جنوبي كركوك بغية تفتيشه.
وادى الحادث الى تصعيد في حدة التوتر بين الحكومة المركزية ببغداد وحكومة اقليم كردستان.
وكان التوتر قد تصاعد عقب القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل قيادة عسكرية جديدة - اطلق عليها قيادة عمليات دجلة - تشمل منطقة عملياتها مدينة كركوك المتنازع عليها بين الطرفين.
واعتبر الزعماء الاكراد هذا القرار استفزازيا.
وقال مسؤولون في شرطة طوز خورماتو إن قوات البيشمركة الكردية التي كانت تتولى حراسة مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة هي التي بادرت باطلاق النار.
ونقلت وكالة رويترز عن المقدم في الجيش العراقي عماد البياتي قوله "كانت للشرطة والجيش اوامر بتفتيش المقر العائد للاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن عندما دخل الجنود العراقيون المبنى فتح حرس المقر النار عليهم."
واضاف البياتي ان اربعة من رجال الشرطة وجنديا واحدا وعددا من حرس المقر اصيبوا في الحادث.
إثر ذلك، قال مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان إن الاقليم مستعد استعدادا كاملا للدفاع عن نفسه.
وقال بارزاني في تصريح نشره موقع حكومة الاقليم "إن الاقليم مستعد لمواجهة اي حدث غير محبذ وذلك بهدف الدفاع عن أرضنا وعن مواطنينا."
ومضى بارزاني للقول " أدعو قوات الپيشمرگه بأن يلتزموا أنفسهم أزاء التصرفات الاستفزازاية في ذات الوقت الذي أدعوهم فيه بأن يكونوا على أتم الاستعداد لتصدي أي تطاول وتجاوز عدائي ولهذا الغرض فقد طلبت من وزارة البيشمركة أن تتخذ كافة التدابير اللازمة."
وكان رئيس الوزراء العراقي قد حذر يوم امس الاول قوات البيشمركة من "استفزاز الجيش العراقي"، مما حدا بالناطق باسم وزارة البيشمركة في اقليم كردستان جبار ياور للقول إنه لو هاجم الجيش العراقي القوات الكردية فإن البيشمركة سيردون بقوة.