كان دائم البحث عن امرأة تُفقده صوابه. يقوم من أجلها بأعمال خارقة. يمارس أمامها خدعه السحريّة، يضعها في صندوق زجاجي، يشطرها وصلاً وهجرًا إلى نصفين، ثم يعيد بالقُبل جمع ما بعثر منها. ككبار السحرة، يُخفي بحركة ساعة معصمها، ويخطفها لقضاء نهاية أسبوع في فيينا أو البندقيّة. يُلغي من أجلها مواعيد، ويخترع للقاء بها مصادفات. يُخرج لها من قبّعته السحريّة سربًا من حمام المفاجآت، وحبلاً من المناديل الملوّنة، تتمسك بطرفه وترتفع إليه، ففي كلّ ما يُقدِم عليه مع امرأة، ما كان يقبل بغير الحالات الشاهقة والصواعق العشقيّة ! - احلام مستغانمي (الاسود يليق بك
♡♡
أدرك بأنّكِ ترين بي وحشاً مسعوراً، يفترس النساء ليرميهنَّ بعد افتراسهنَّ، من دون أي إحساسٍ بالذنب، لكنّني لست كذلك يا جُمان، لست إلّأ رجلاً.. رجلاً بكل ما في الرجال من مساوئ، ومن مزايا، رجلاً تملؤه العيوب، مثلما يتحلّى بالكثير من المحاسن، التي لا أعرف لماذا لا تبصرينّها، لا ببصركِ، ولا حتّى ببصيرتكِ
"هكذا هم وهنّ، يعاقبوننا بالابتعاد، ينفوننا بعيداً عنهم لأنّهم يدركون أنَّ الغياب سيتلف الحياة في أعينّنا".
"سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادّة تلك كقذيفةٍ من لهب، كانت نظراتكِ شهيّة رغم حدّتها ورغم تحدّيها. لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ قلبي من أول مرة وقعت فيها عينايّ عليكِ. استفزّزتُكِ كثيراً يومّها، كنت أزداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة، وبعد كلّ جملة، عصبيّتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيّكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار، ولم أكن لأفرطَ بكِ بعدما وجدتكِ. حينما غادرتِ المقهى يا جُمان، قررت أنَّ تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً".
يظن الناس أنَّ الحب هبةٌ عظيمةٌ، ومكافأةٌ إلاهيّة يغبّطون بعضهم عليها، ويدعون الله أنَّ يمنحهم إيّاها ويشكرونه إن منحهم ذلك، لكنني أعتقد بأن الله يبتلينا بالحب، ولا يكافئنا به، ما الحب إلّا ابتلاء وأنا مُبّتَلى بِحُبَكِ لذا أدعو الله كثيراً أنَّ يرفع عنّي حُبَكِ، أدعوه ولا يستجيب لعاصٍ مثلي، فأخاف أكثر، وأغرق بكِ أكثر، وأزداد عشقاً، ومرضاً، وهلعاً من غضب الله الذي يصبّه بكِ عليّ".
أصبح ضرورياً اصدار كاتولوغ للموت العربي، يختار فيه الواحد في قائمة الميتات المعروضة طريقة موته. مستفيداً من جهد أمة تفوقت في تطوير ثقافة الموت.
"- أراك سعيداً اليوم.
- حقاً؟ وما جدوى أن تتعذّب؟ لا تصدّق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل، وحده النسيان يستطيع ذلك. عليك أن تلقي على الذاكرة تحيّة حذرة، فكلّ عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك."
سابرينا بينايم تشرح لأمها الاكتئاب في رسالة : "أمي، إن اكتئابي متبدل الهيئة ،في يوم صغير، صِغَرَ حشرة على كف دب، وفي اليوم التالي هو الدب نفسه"!.
“أسوء أبتلاء أبتلاء التفكير، إنك تكون شخص مدمن تفاصيل، تحلل الكلام، تسأل نفسك ف كل موقف ألف سؤال، عقلك مرهق، وأنت تزيد بالتفكير”