النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

وأنا أيضا...

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 417 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    فتآة ديِـسَـمْـبر
    تاريخ التسجيل: May-2019
    الدولة: عربيه ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,242 المواضيع: 224
    التقييم: 2547
    مزاجي: آلحمـد للهہ على گل حآل
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: آنآ حلوهہ تآگل آلحلويآت
    آخر نشاط: 3/November/2020

    وأنا أيضا...



    وأنا أيضا...

    كلما اخبرته أني اكن له المشاعر كان يرد علي : وأنا أيضاً .!
    لكن هذه الكلمة كانت تزعجني جداً ، في هذا المجتمع الخانق لا يعبر الرجل عن المحبة بالحب .!

    هو يشعر أن الحب " ككلمة " مشينة ، لا تصلح / لا يصح أن يلفظها الرجل أمام محبوبته .!
    فدوما يكتفي بكلمة " وأنا أيضاً "
    ففجأة تحولت كل لغتي لكلمات كثيرة
    وكل لغته لجملة من كلمتين " وأنا أيضا "
    فأنت توحشتني " وأنا أيضا "
    فأنا أفتقدك " وأنا أيضا "
    فأنا سعيدة بوجودك " وأنا أيضا "
    حتى جاءت اللحظة التى تمنيت لو أنه لا يتحدث على الإطلاق كان سيكون لي بعض العزاء في هذا .!
    كم الإنعزالية التى شعرت بها من كلمة " وأنا أيضا " كان مخيف جداً
    وكأن كلمة واحدة قادرة على تحويل حياتك إلي جحيم .!
    لم أكن أؤمن بهذا حتى عرفت قسوة هذه الكلمة ..
    والآن وأنا أتركه وأنا أشعر بالخزي من مشاعري وأنا أشعر بالخوف من القادم كنت أتمني أن تقول لي وأنا أيضا !
    لكني في النهاية لم أمنحك هذه الفرصة ، ربما لآني على يقين أنك أنت أيضا كالعادة .. كم كنت غبية وكم كنت أنت أيضاً .!

    الكاتب : جومانا حمدي

  2. #2
    من أهل الدار
    فتآة ديِـسَـمْـبر
    ليلة حب

    "لا تنسي أن تخفض صوت الحاسوب"
    هز رأسه بمعنى حسناً وأغلقت والدته باب حجرته ... إنه يعلم أنه شخصية منطوية .. يقضي مع حاسوبه أكثر مما يقضي مع البشر .. يعلم أنه غريب الأطوار في نظر والدته .. ولكن ما المشكلة في هذا .. فهو في نظر الكل غريب الأطوار منطوي ..
    تأمل شاشة الحاسوب .. وتنهد .. لماذا يشعر بخفقان في قلبه بشدة ولماذا هذا الحزن الشفاف المرهف .. وتحرك بمقعده الخشبي للأمام والخلف كأنه يتأرجح .. ومن السماعة خرج صوت فيروز العزيزة .. يشدو
    طيري يا طيارة .. يا روق و خيطان
    بدي أرجع بنت صغيرة علي سطح الجيران ..
    ***
    سطح الجيران .. نعم له جيران .. لكنهم صامتون .. كثيراً ما يراها بجسدها الرقيق .. وشعرها الأسود المنسدل الطويل .. وعينيها الشاردتان .. إنه يذكر يوم رآها فوق السطح .. سطح منزلها وشعرها المعقوص بعناية تحركه النسائم كأنها لم تستطيع مقاومة فكرة عدم مداعبته .. ويذكر عيناها اللامعتان كحجرا الأبنوس الأسود .
    كانت كبيرة نعم تكبره بعدة سنوات .. مخطوبة يري الخاتم الذهبي بيديها .. كيف لا تخطب هذه الشفافة .. فإن كان أمثالها لا يخطبون .. فمن يخطب إذاً ..
    " ينساني الزمان علي سطح الجيران
    علي فوق سطوح بعاد ..
    أخدوني معاهم وردوني الطفولة "
    ***
    كان يعلم أنها لا تراه سوي صبي رقيق هادي وهو كان يراها كأنصاف الآلهة .. ولكم جلس ليلا يتخيل أنه أمير إغريقي في عصر سادة الاوليمب .. وأنها تحولت لأفروديت . بالله كان يراها أجمل من أفروديت نفسها ..
    يتخيل أنه يسير معها يقطف لها أجمل الورود تضعها بشعرها الجميل المنسدل .. يحبه منسدلاً .. لكم تمني منها أن تتركه منسدلاً..
    أمه تقول إنها كانت تحمله وهو صغير ..
    لكنه لا يغضب عندما يسمع هذا بل يحسد نفسه .. لقد كان بين يديها الرقيقتان ..
    أمه كانت تقول أيضا انه كان متعلقاً بها !
    بالتأكيد ومن هذا الأحمق الذي لا يتعلق بهذه النقية !..
    كان يري نفسه يهرب معها .. يضحكان يلعبان .. ويلتقيان العمران عمره وعمرها
    " لو فينا نهرب ونطير مع ها الورق الطاير .. لنكبر باعد بكير شو صاير شو صاير .. يا زهر الرمان ميل بها البستان .. لا يتسلو صغار الأرض ويحلو الزمان .."
    كانت تطلب منه أشياء بسيطة لكنه كان يتفنن في تنفيذها .. تذكر عندما طلبت منه كيس صابون وأعطته عشر جنيهات ..
    ظن انه لو أحضر لها الكثير منها ستكون فخورة به !
    وأبتاع بالعشرة جنيهات أكياس صابون .. عشرون كيس .. ثقيلي الوزن ..
    وسقط وسقطت معه الأكياس وجرحت ركبته .. ودمعت عيناه .. ولم يقلق من العقاب حزن فقط لأنه فشل .. في إسعادها .. لكن الغريب إنها منحته ابتسامة .. ودافعت عنه دون ضرب أمه ومنحته قبلة وضمدت جرحه !
    تحسس موضع القبلة .. قبلته منذُ عامان .. لكنه .. لم يدع أحد يلمس مكان قبلتها قط ..
    كانت تذاكر له في بعض الأحيان يحب صوتها في قراءة الشعر .. وصوت فيروز المنبعث من المسجل لديها دائماً ..
    لذلك عشق فيروز .. وعشق كل ما تعشق .. وكره كل ما تمقت ..
    " ضحكات الصبيان .. وأماني زمان
    ردتلي كتبي ومدرستي والعمر إلي كان ..
    ينساني الزمان علي سطح الجيران ..”
    ***
    سطح الجيران لكم يتمني المبيت فيه للأبد .. أمه تقول أنها مسكينة .. ولم يفهم قط لما مسكينة .. وعلي بعد خطوات هناك قلب يحبها بجنون ..
    الغريب انه لم يشعر بالغيرة من خطيبها قط كان يري فيه مظهر من مظاهر سعادتها .. وهو كان يعشق سعادتها بكل شكل وبأي شكل ..
    وتحسس قلبه .. ألم غريب لعله ألم الحب ..
    كانت تعلمه أشياء جميلة عن الدين
    كانت تقول له يحشر المرء مع من أحب ..
    فهل يحشر معها يا الله علي السعادة شكراً لك يا إلهي الكريم لكم أنت رحيم بنا كريم علينا
    ومن يومها لم يغفل فرضاً قط .. وفي كل فرض يدعوا الله أن يحشره معها مع من أحب ..لما لم يخبرها بحبه قط .. ربما لأنه لا يعرف كيف يحبها .. ولا يفهم كيف يعبر عن هذا الحب تأمل الشرفة المغلقة وقرر الخروج والنظر إليها ...
    وقطع صوت أفكاره .. صوت بكاء .. غريب من أين يأتي هذا الصوت .. أرهف أذنيه .. أنه أتي من منزلها تري هل هي من تبكي .. فتح باب شرفته الجو عاصف وأمه حذرته من الخروج بملابس خفيفة في مثل هذا الجو لأن صحته لن تتحمل " قلبه المريض السخيف " لكن لا يهم لتذهب صحته للجحيم ..
    أقترب من شرفتها أكثر وأرهف السمع .. لا ليس صوتها أنه صوت أمها العجوز ما هذا الصراخ الغريب .. أه أنه متعب بحق .. أنه يري محبوبته .. وجهها شاحب .. إنها تشير إليه .. وتركض ما بها يا تري .. ولكنه كان سعيد ويشعر انه بخير صحة ونشاط غريب دب في جسده.. إن أمه تصرخ .. وهي محبوبته تضمه يا الله أنها تضمه .. أكثر أكثر ضميني أكثر وقبليني .. لماذا تبكين هكذا .. وأراد أن يمسح دموعها ومد يديه يمسحها بالفعل لكنه فجأة وجدها تبتسم ... يا الله إنه معها يقطف لها وردة .. بيضاء ويضعها بشعرها الأسود الجميل ... إنه سعيد .. فلو مات الآن .. لكان أسعد ميت بالعالم .!
    ***
    ومن بعيد جاء صوت فيروز
    " طيري يا طيارة يا ورق وخيطان
    بدي أرجع بنت صغيرة علي سطح الجيران
    ينساني الزمان علي سطح الجيران "
    الكاتب : جومانا حمدي
    التعديل الأخير تم بواسطة ميمـ♥̨̥̬̩ ; 10/June/2019 الساعة 7:50 pm

  3. #3
    أأأُم کـريـر ^°^
    ♡ مُحرمة كالنبيذ
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الدولة: بــغــداد الـحـبـيـبـة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 57,244 المواضيع: 1,492
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 21516
    مزاجي: مــتــقـــلــب "( /: (: :(
    المهنة: …..
    أكلتي المفضلة: برگر يعني برستيج وكذا ^^
    موبايلي: iPhone 14 Pro Max
    مقالات المدونة: 10
    بالتوفيق

  4. #4
    من أهل الدار
    مارسيل-أنثى الحوت
    تاريخ التسجيل: July-2017
    الدولة: عروس الفرات
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,246 المواضيع: 94
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6001
    مزاجي: قابل للكسر
    المهنة: Community pharmacist
    أكلتي المفضلة: Fasolia
    موبايلي: A9
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى NO OR
    متابعة

  5. #5
    من أهل الدار
    فتآة ديِـسَـمْـبر
    تلاشٍ

    إنّي أتلاشى
    كعطر وردةٍ نفد عبيرها
    كسماءٍ تنتمي إلى اللّازورد
    أحلّق..
    أطير..
    أنتمي إلى اللا شيء
    إلى الأشياءِ
    إلى العدم
    إلى الصّمت الذي يحترم قدسية الأماكن
    إلى الهدوء الذي يعتري الصّمت
    لحظة تفاهة المواقف
    أنتمي إليكَ
    إلى جدليةِ المنطق في عينيكَ
    إلى الوقت الذي لا يكترث لغيابنا
    ولن يكترث
    إلى النسيم في بلادي
    الأوكسيجين المحمل برائحة الفولاذ
    والرّصاص والمطر
    الصابون الممزوج بغار النداء
    والصبر والحبّ
    أنتمي منكَ.. إليكَ.. وبكَ
    يختلط رمادي بالورود
    والتراب... والعصافير
    أحلق.. أطير
    إلى اللاّ شيء..
    العدم
    الأماكن المغترة بأصحابها
    الطلاسم غير المفهومة
    كلها وجميعها أشيائي
    ومائي
    ودخاني
    فأتلاشى وأتلاشى.

  6. #6
    من أهل الدار
    فتآة ديِـسَـمْـبر
    من فيض الندوب
    أبحث عني في وطني ...




    لم أجد سوى جسدي
    أبكي روحا
    تتدحرج على الرفات
    حطب النوابت
    يئن/ يحبو
    بين أمواج الصرخات
    وهن الرضيع
    في جوف شعاب العتمات
    (...)
    الحلم آهات
    تتدلى عروشها
    من مشكاة العبرات
    أطيافا
    لون سراب
    البحيرات الميتات
    (...)
    اشتكي سهر
    حفيف أوراق معلقة
    على اخراص الدموع الموات
    اليأس يغطي
    وجه السدم المغبرات
    يعجل موت الوجد
    وحَجْب سمع الآهات
    (...)
    القدر بلاء
    وقدري هسيس
    فَنَاء يتوالد كالشذرات
    (...)
    أحببت البعد
    من فيض الندوب
    هارباً من شظايا الأمنيات
    وخبايا
    موكب كذب الكلمات
    (...)
    في موطني
    أفارق روحي عند كل مغيب
    امام برج موت المواقيت
    شاحباً الرؤى
    في عزلة الأضواء الخافتات
    (...)
    موطن
    فيه
    الروح والموت يتوحدان
    تنط ايامهما
    فوق الوعود المضحكات
    (...)
    فقع الكذب
    غربان صاعدات
    تخفيها المعاني
    بين هدال الحروف المكسيات
    (...)
    في موطني
    أبحث عني
    أجد خرابًا فرت منه الحمائم
    والصمت يسكن الحجرات
    في موطني
    غمام الأزمنة أملس
    عديم البصمات
    الفقر فيه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال