وأنا أيضا...
كلما اخبرته أني اكن له المشاعر كان يرد علي : وأنا أيضاً .!
لكن هذه الكلمة كانت تزعجني جداً ، في هذا المجتمع الخانق لا يعبر الرجل عن المحبة بالحب .!
هو يشعر أن الحب " ككلمة " مشينة ، لا تصلح / لا يصح أن يلفظها الرجل أمام محبوبته .!
فدوما يكتفي بكلمة " وأنا أيضاً "
ففجأة تحولت كل لغتي لكلمات كثيرة
وكل لغته لجملة من كلمتين " وأنا أيضا "
فأنت توحشتني " وأنا أيضا "
فأنا أفتقدك " وأنا أيضا "
فأنا سعيدة بوجودك " وأنا أيضا "
حتى جاءت اللحظة التى تمنيت لو أنه لا يتحدث على الإطلاق كان سيكون لي بعض العزاء في هذا .!
كم الإنعزالية التى شعرت بها من كلمة " وأنا أيضا " كان مخيف جداً
وكأن كلمة واحدة قادرة على تحويل حياتك إلي جحيم .!
لم أكن أؤمن بهذا حتى عرفت قسوة هذه الكلمة ..
والآن وأنا أتركه وأنا أشعر بالخزي من مشاعري وأنا أشعر بالخوف من القادم كنت أتمني أن تقول لي وأنا أيضا !
لكني في النهاية لم أمنحك هذه الفرصة ، ربما لآني على يقين أنك أنت أيضا كالعادة .. كم كنت غبية وكم كنت أنت أيضاً .!
الكاتب : جومانا حمدي