العهد نيوز
بالتوازي يصل الموفدون الدوليون إلى طهران يحملون دعوات التهدئة والرسائل الأميركية في آن واحد، فيما يخص ايقاف مساعي إيران بالرجوع الى ما قبل الاتفاق النووي مع الدول الأوربية وأيضا التصعيد العسكري المحتمل.
وكان أول الواصلين وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، وينتظر أن يليه بالوصول في الأيام القليلة المقبلة رئيس وزراء اليابان الى طهران، والتي ستكون زيارته مهمة، سيتم خلالها عرض وجهة نظر إيران بشأن الاتفاق النووي لرئيس الوزراء الياباني، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين.
وقالت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، وصل اليوم الإثنين، إلى طهران لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، في إطار جهود أوروبية مكثفة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية ونزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وينتظر أن يلتقي ماس بالرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني اليوم، في ظل مواقف إيرانية حازمة عبر عنها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، سواء لجهة الموقف من مناقشة أي انتقادات أو اقتراحات أوروبيّة، ربطاً بقدرة أوروبا على تنفيذ التزاماتها في التفاهم النووي الذي تعلن تمسكها ببقائه.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن ماس سيبلغ الإيرانيين رفض الاتحاد الأوروبي مبدأ توسيع وتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني، فضلا عن بحثه مستجدات الاتفاق النووي وكيفية الحفاظ عليه، والإجراءات النووية الإيرانية الأخيرة ردا على العقوبات الأميركية.
ويريد الموقعون على الاتفاق من غرب أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وتقول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إن الاتفاق النووي ما زال أفضل سبيل للحد من تخصيب إيران لليورانيوم، وهو طريق محتمل لتطوير أسلحة نووية، والسعي للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن القضايا الأمنية الأخرى في المستقبل.
وتطالب إيران بعدم الخروج من مظلته، أو لجهة عزم إيران ما لم تقدم أوروبا خطوات عملية واضحة لترجمة تمسكها بالتفاهم النووي، على السير بخطوات نوعية على طريق تفعيل وتطوير برنامجها النووي خارج بنود التفاهم الذي تمسكت إيران بالالتزام الدقيق بموجباته لأكثر من عام بعد الانسحاب الأميركي منه دون أن يتمكّن الشركاء الآخرون في التفاهم بإثبات قدرتهم على حمايته.
"الالتزام بالاتفاق النووي رهن بموقف اوروبا"
الى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين، اننا نتوقع من الدول الثلاث في الاتحاد الاوروبي الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي .
ولفت موسوي الى ان ايران قامت بما عليها لكنها لم تشهد من الجانب الاوروبي تنفيذ تعهداته واضاف : ايران تعتقد ان على الاطراف التي وقعت على الاتفاق النووي ان تلتزم بحدود تعهداتها .
ولفت الى ان ما قام به الجانب الأوروبي لم يقنعنا وقد جاء متأخرا جدا واوضح قائلا: لم نعتمد حتى الآن على آلية "اينستكس" في التعامل مع أوروبا.
وراى ان اي شروط تطرح بعد الاتفاق النووي هي اجراءات تحريفية لممارسة الضغوط على ايران مؤكدا بالقول: الخطوة التالية لايران ستترتب على مواقف الدول الاعضاء في الاتفاق النووي وسنمضي بها بكل صلابة وقوة .
وساطة قطرية
الدوحة تعمل أيضاً على التهدئة بين طهران وواشنطن، كما قال وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أطلق جملة مواقف تتصل بسياسة الحكومة القطرية تجاه المشهد الإقليمي، خصوصاً لجهة التمسك بموقف مستقل عن واشنطن في العلاقة مع إيران.
وكشف وزير الخارجية القطري، عن إجراء الدوحة لمحادثات مع إيران والولايات المتحدة بشأن إنهاء التصعيد بين البلدين، وقال وزير الخارجية القطري: "نحاول تجاوز الخلافات بين إيران وأميركا. نخشى من أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى التصعيد".
وتابع "أي تسوية بشان إيران تعني مرونة من الجانبين. إيران وأميركا لا تريدان الحرب. نأمل في لقاء مباشر بين إيران وأميركا لإنهاء التصعيد".
وأضاف "قطر تحترم السياسة الأميركية بشأن إيران، لكن لدينا تقييمنا المختلف للوضع".
الى ذلك، انتقد آل ثاني مشروع صفقة القرن، معتبراً أن ورقة جاريد كوشنر غير عادلة وغير واقعية لمجرد أن الفلسطينيين يرفضونها، مضيفاً أن قطر سترضى بما يرضى به الفلسطينيون.
وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وحذرت من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوما إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأميركية.
وأرسلت واشنطن قوات إضافية إلى الشرق الأوسط شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة ضد ما وصفه المسؤولون الأميركيون بالتهديدات الإيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة./ انتهى3