قلبي على البابِ أمضى ليلهُ أرَقا
من شدةِ الوجدِ في أعماقهِ احترقا
قد هامَ نحوَ التي أردَتهُ وانصَرَفت
فلم تعِرهُ اهتماماً حينما طرقا
ياليتهُ مارآها حينما بزغت
كي لا يموتَ من الحُبِّ الذي اعتنقا
شاختْ على بابها الآمالُ وانقرضتْ
والعُمرُ فوق جدارِ القهر قد شُنقا
إني على البابِ لكن من سَيُخبرُها
استنطِقُ البابَ أزماناً فما نطقا
والليلُ طالَ وها قد صارَ يَعبَثُ بي
والحُزنُ من خلفهِ في القلبِ قد لحِقا
أمّا الدّموعُ فكم جَادَت وكم سَكبَت
فأغنتِ الأرضَ أن تستنجدَ الوَدَقا
ياويحَ قلبي وقد أردَتـهُ فاتنةٌ
فجاءَ يلهثُ نحوَ البابِ واستبقا
يا أيها العُمرُ إن الحُبَّ مهلكةُ
كم قد مضى منكَ أعوامٌ تفيضُ شقا
هذا هو الحُب يا من كنتَ تجهلهُ
ياويلَ من حَبّ أزماناً ومن عَشقا