آخر مسيرة بالدرجات النارية لتكريم المقاتلين القدامى في واشنطن
وكالة الأنباء الفرنسية AFP
آخر مسيرة بالدرجات النارية لتكريم المقاتلين القدامى في واشنطن
يشارك آلاف الدراجات النارية، الأحد، في المسيرة السنوية الأخيرة المخصصة لتكريم العسكريين المفقودين في القتال بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ويقام هذا الحدث منذ أكثر من ثلاثة عقود في شوارع واشنطن تحت شعار "لن ننسى أبدا"، بمشاركة الآلاف من راكبي الدراجات النارية من مجموعة "رولينغ ثاندر" (هزيم الرعد)، وذلك تكريما للجنود الذين قضوا دفاعا عن الولايات المتحدة وأيضا قدامى المحاربين المفقودين في القتال.
وبسترات جلدية ومع العلم الأمريكي على الدراجة النارية، يتنقل المشاركون رجالا ونساء على دراجاتهم النارية من البنتاجون إلى متنزه ناشونال مول في العاصمة الفدرالية، حيث الجدار الشهير الذي حفرت عليه أسماء نحو 60 ألف جندي أمريكي سقطوا في حرب فيتنام.
وكان منظمو هذه المسيرة أعلنوا في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن نسخة 2019 وهي الثانية والثلاثون من هذا الحدث ستكون "آخر تظاهرة للمنظمة بمجملها في واشنطن".
وأشار بيان المنظمين إلى أن "الأسباب التي دفعتنا لاتخاذ هذا القرار هي النقص المستمر في التعاون من شرطة البنتاجون والمسؤولين عن الشرطة في واشنطن والمضايقات المتزايدة بحق مؤيدينا ورعاتنا".
كما تطرق المنظمون إلى التكاليف المتزايدة للحدث والتي فاقت مئتي ألف دولار في ظل نقص في التمويل من الرعاة الجدد وتراجع مبيعات المنتجات المتصلة بالحدث إلى العامة.
ويبدو أن هذا النبأ أحزن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كتب في تغريدة "لا يمكنني تصديق أن رولينغ ثاندر تواجه هذا القدر من الصعوبات مع التراخيص في واشنطن. هؤلاء هم وطنيون كبار تعلمت التعرف إليهم ومتابعة نشاطهم".
وأضاف ترامب "هم يحبون بلدنا ورايتنا. لو استطعت مساعدتهم فسأفعل".
هذا الحدث الذي انطلق في 1988، جمع حينها أقل من ثلاثة آلاف مشارك. وكان المنظمون يحاولون خصوصا التنبيه إلى مصير آلاف أسرى الحرب الأمريكيين.
غير أن عدد المشاركين وصل العام الماضي إلى أكثر من 500 ألف شخص جابوا على دراجاتهم النارية شوارع العاصمة الفيدرالية، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وفيما لن تشهد واشنطن هذه المسيرات مجددا، يأمل المنظمون في رؤية فعاليات مشابهة في بعض الولايات الأمريكية العام المقبل.
وفي العاصمة، لا تقتصر الاحتفالات على مسيرة الأحد. فقد تجمع راكبو دراجات نارية، الجمعة، أمام كاتدرائية واشنطن الوطنية للحصول على "بركة الدراجات النارية".
وبحسب أرقام رسمية، لا يزال أكثر من 82 ألف جندي أمريكي مصنفين في عداد المفقودين بينهم 72 ألفا فقدوا منذ الحرب العالمية الثانية.