تغض الطرف ..مسبلة الخمار
تقوم الليل ..صائمة النهار
تصلي الفرض ..حجت منذ عام
تحب الله ..طاهرة الازار
تصوم البيض نفلا كل شهر
وان غنت فبالسٌور القصار
مدللة ، وتشهق حين تبكي
وتعقد حاجبيها كالصغار
وتطلب ما تشاء ، يجيء فورا
على الترحيب ..لو لبن الكناري
تراعي حين تغضب ..بنت عزٍ
تجاري في الامور ولا تجاري
لها رمش يهودي جميل
يدمر حين تنظر بازورار
وأقسى الفتك في النسوان عين
كمثل المنجنيق ، وذات نار
وتذهل حين تمشي في دلال
وتخجل حين تخجل باحمرار
زمرٌدة من الذهب المصفى
ثمين النوع ، مرتفع العيار
ولولا الشرك أقسم والداها
بمعصمها المنعم في السوار
تخاف الشِعر ..تكرهني ..ولكن
تمر على القصاءد في جداري
وتدخل صفحتي في السر ليلا
على الامشاط بأسم مستعار
تهرٌب قلبها عني كرءمٍ
يخاف الصيد يهرب في البراري
وتحضن جرٌة في الصدر خوفا
من المجنون كسٌار الجرار
وتعرف أن أشعاري رصاص
وبارود شديد الانفجار
اذا أحرقت قلبا زينبيا
فلا أبقي سوى بعض الغبار
وتنصح قلبها قلقا كطفل
سيقطع ماشيا سكك القطار
تقبله ، وتوصيه ..تلفٌت ..
بربك لليمين ولليسار
فهذا الشعر ، ملعون ، ويكوي
فشٌم زهوره ..لكن حذار
وخف ربي ..ولا تشمت بحالي
عدوٌاتي ..الحراءر والجواري
وليس الامر سهلا ..كل أنثى
تحب ..تصير مشروع أنتحار
أنا ان صرت مدمنة كغيري
على أشعاره ..خرٌبت داري
سأفقد من قصاءده هدوءي
ويخرج من يدي فيه قراري
وأدري ان واحدة ستبقى
وباقي المعجبات الى دمار
م