تأریخ التحریر: : 2019/6/9
{دولية: الفرات نيوز} دخل علماء الفلك في أزمة منذ أسابيع وذلك بعد أن تم رصد رسائل وإشارات غامضة تصل إلى القمر دون أن يتمكنوا من فهم معناها ولا تفسيرها، الأمر الذي دفعهم إلى نصب تلسكوب ضخم في اسبانيا من أجل رصد الظاهرة ومحاولة فهم الرسائل.
ويسود الاعتقاد بين الحين والآخر بأن العالم الخارجي أو الكواكب الأخرى ربما فيها مخلوقات لا نعرفها ولم نصل إليها، كما أن هذه المخلوقات ربما تحاول غزو الفضاء كما يحاول البشر غزوه، وربما تبحث عن البشر كما يبحث البشر عنها.
وتتمثل الرسائل الغريبة وغير المفهومة التي ترد إلى القمر في انبعاث ومضات ضوئية غامضة تصل إلى سطحه، وهي ما أحدثت حيرة لدى علماء الفلك، وأحدثت قلقاً أيضاً بسبب عدم القدرة على فهمها، حسب ما أوردت جريدة “دايلي ميرور” البريطانية.
وقدم الخبراء العديد من الاقتراحات بخصوص الظاهرة التي تحدث عدة مرات في الأسبوع، بما في ذلك علاقتها بتأثيرات النيزك أو جزيئات الرياح الشمسية المشحونة بالكهرباء، والتي تتفاعل مع غبار القمر.
ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من إثبات أي من هذه النظريات إلى حد الآن، كما تقول الصحيفة.
وحالياً يحاول باحثو جامعة يوليوس-ماكسيميليانز “فورتسبورغ” في بافاريا كشف لغز الومضات القمرية، وكخطوة أولى قام الفريق البحثي ببناء تلسكوب قمري في إسبانيا تم تشغيله في نيسان/أبريل عام 2019.
ونقلت “دايلي ميرور” عن البروفيسور هاكان كيال الذي يقود المشروع قوله: “إن ما يسمى بالظواهر القمرية العابرة، معروفة منذ الخمسينيات، ولكنها لم تُلاحظ بشكل كاف”.
ويتكون التلسكوب من كاميرتين تراقبان القمر، حيث يجري تسجيل الومضات الضوئية ليقوم التلسكوب بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، التي تُرسل بعد ذلك إلى الباحثين.
ويمكن لفريق البحث مقارنة النتائج مع بيانات وكالة الفضاء الأوروبية، التي تراقب القمر أيضا.
وقال البروفيسور كيال: “إذا رأينا الحدث نفسه هناك، فيمكن اعتباره مؤكدا”.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج وكالات الفضاء الدولية، بما في ذلك “ناسا” والإدارة الوطنية الفضائية الصينية، في محاولات بناء قواعد على سطح القمر.