مسودات على رفوف مكاتب الحياة!
إلى ماذا يريد الإنسان أن يصل ؟
.وحتى إن وصل إلى مبتغاه
ماذا؟ سيحصل بعد تحقيق هدفه !!
يوجد الكثيرمن يسعون لذلك ، ويقضون الحياة من يوم ولادة حلمهم إلى مماتهم ...يتنفسون لغرض تحقيقه.
فهم يهرعون من سُبّل التجارب الحياتية وهم عبارة عن كومة من الأهداف والأخلاق الجوهريةوالقيم العالية والمعلومات بشتى أنواعها ليولد ثقافة فكرية .
وكأن أمهم الحياة عاهدت نفسها على أن ترضعهم فيتامينات العزم والإرادة القوية ،لتصقل أنفسهم بقلم الرصاص الطمّوح وتهذبها من شوائب المجتمع وعوائق الزمان والمكان ليولد لديهم في نهاية المطاف بدواخلهم حُبْ الاستمتاع في الجري داخل الرحلة وأخذ الخبرة الكافية منها ، وليس المهم الوصول إلى الهدف .
أصبحوا أوراق بيضاء ذات أسطر سوداء لا يفقهون سوى الجري مسرعين حفاة الإقدام على دبابيس التجارب النقد الهادف والبنّاء والهدّام بنفس الوقت ...
فذلك من يسعى إلى امتلاك المال أو الشهرة .
والآخر يسعى إلى لقمة عيش يومه له ولأحبابة.
والأخير يسعى إلى العلم والمعرفة ....ليغرق في فضاء بحرها المالح ،وينجرف مع نهرها العذب....ويدفن في رمال الصحراء الحريرية...تحت خيوط الشمس النهار الناعمة ..ليدفن هناك بعلمة ومعرفته المطلقة اللا نهاية لها....
لتضل كتاباته وبحوثّ أوراقه شهيدة عليه إلى يوم الدين...كل هؤلاء يصارعون لأعتناق طوق النجاة من الخوف والفشل ...خوفا من السقوط يوماً ما من الهاوية الفشل إلى مقابر الندم ليأكلهم هناك وهم جياع تحقيق أهدافهم.
شمس إيهاب الدليمي .