على غموضِ البلادِ
أقم صلاةَ الخوف
احتمِ بصخرةِ انكساركَ
حانقاتُ الغيمِ ستهمي
بودقِ آخر الغضب..
لاماءَ في كربلاء
يبلُ ريقَ محياكَ الذابل
طنينُ النهاياتِ يؤرقُ
كهولةَ الصمت...
افتح كفَ موالكَ وانقدني
درهمين من شجن...
كم استطيبُ من راحتيكَ
حزنَ نبي خذلته عباءةُ
مريديه في شتاء جاهلي
لتطفئَ جوفَ القصيدةِ
بمفردةٍ هادئةٍ
لمَ تبحثُ في قاموس النار
يضيعُ النشيدُ
في جوقةِ العواء
كلُ تقاويم الخرابِ
تبدأُ بك...!!
بلادي صليبٌ يتقيأُ ساكنيه
وعرشُ( يهوذا) في
مهبِ كذبة...
على أرضِ الزلزال
معبداً للريحِ أقمنا
ولرغيفنا العاري
محراباً للضراعة
دمشقُ تؤطرُ الجرحَ
بالقصائدِ المالحة
تولمُ للعنقاءِ رمادنا
على أسوارِ البلوى
تترعُ بزيتِ الصبرِ
قناديلَ الأنبياء...
يتبرمُ الزمانُ بزخرفِ التاريخ
وتجهشُ الحقيقةُ
بدمِ الشهداء...
نشيجُ الحقيقةِ عرسٌ لصحوتنا...
للشتاء القادم:
حطبُ الكذبة
مناديلٌ للأمهات
قفصٌ رحبٌ لعصفورةِ البشارات...
وقبورٌ كثيرةٌ للصمت
لصيف اللهب:
أقنعةٌ ( مؤدلجة)
وجوهُ الشمع
مياتمَ للقطاءِ الدين
سلالاً لماء الأمنيات
مصحاتٌ لمن تدبروا
بعقولهم حتى صدأت
للشهداءِ قبابٌ
يدبُ منها الهديلُ إلى السماء
تمطرُ الآياتُ من أصواتهم
في قيامةٍ مسيجةٍ
بنفيرِ الكرامات...
إذا مااستدارت المجدلية
تصعدُ البلادُ إلى أبيها
الذي في السماء.
سليمان أحمد العوجي