مالي إذا جنّ الجَوى من ملْجإً
أبدًا ولا لِـمَراكِـبي من مرْفإً
إلاّكِ يا من عرْشها شيّدْتُهُ
لُبَّ الشّغافِ وظاهِرٌ في بؤْبُئِي
أهْواكِ دوْمًا، كيْفما قلَّبْتِني
تلْقَيْ جوابي حسْبَ نفْسِ المبْدإِ
جدّدْتُ بيْعتكِ الأميرةَ حُبُّها
صلْبٌ كما الفولاذِ لمْ يتَجزّإِ
وهتافُ نبْضي لايُغَـيّرُ نغْمَةً
مهما جرى لم يسْتكنْ لِتلكُّؤِ
شعْري يُحِبّكِ مالِغيْركِ ينْحنِي
مُتغزّلًا بطلاقةٍ لمْ يَفْـتإِ
لاغرْوَ فالإلْهامُ منْكِ حليفهُ
لوْلاكِ لم يُنْشِدْ ولمْ يتَجرَّإِ
لوْ لمْ تكوني مصْدرًا لإثارةٍ
ماكان لي شعْرٌ ولمْ أتَبَوَّإِ
كم ظلَّ شِعْري في امْتحانٍ عاسرٍ
والغيدُ حوْلي إنَّما لم يعْـبَـإ
أنتِ احْتكرتِ إمارةً وإشارةً
وأنا على درْبِ الوَفَا لم أخْطِئِ
سأَظلُّ شاعِرَكِ الذي لاينْثَني
دومي الأميرَةَ بابْتِسامِ اللّؤْلُؤِ
الحضري المحمودي