يا أيها الملك .....
لو زاغَ كلُّ الخلقِ عن أمر الهوى
ما ضلَّ قلبي عن هواكَ وما غوى
يا أيها الملكُ الذي ببهائهِ
في عرشِ قلبي قد تملَّكَ واستوى
أهديت قلبي راضياً بكيانهِ
فانعمْ بما سلكَ الفؤادُ وما نوى
في مقلتيك قرأت كلَّ حكايتي
يا كلَّ ما خطَّ الفؤادُ وما روى
ما ضرني أعطيك كل مشاعري
ويبيتُ قلبي من هواكَ على الطوى
ملكٌ تربَّعَ فوق عرشِ روايتي
بشموخه ملك الجبين وما حوى
لكن هي الأيامُ سهمٌ صائبٌ
يرمي فؤادي في مليكي ما زوي
قد رامَ عرشاً دون عرشي راغباً
عن كلِّ ألويتي وخلَّفَ لي الخِوا
أسقطتَ مملكةَ المحبِّ بنزوةٍ
وتركتَ قلبي قابعاً فوق النوى
قلبٌ أحبَّكَ واستبحتَ قلاعَهُ
بلهيبِ غدركَ قد تداعى واكتوى
أنت الذي في خافقي ملَّكتُهُ
ما رام حرفي غير حبك وانزوى
منَّيتَ قلبي في هواكَ بجنةٍ
قلبٌ تعلَّقَ بالأماني ما ارتوى
كيف الذي أعطاك حباً طاهراً
قد صار سطراً من كتابك وانطوى
يا صاحبَ الهالاتِ أنت خدعتني
كم ضاع غيري في هواكَ وكم هوى؟
عوض الزمزمي