تجرعت مر هواها كأسا بعد كأس
فما نفد الشراب و لا الكأس رواني
رماني هواها بين أمل و يأس
و ضاع العمر بين دقائق و ثواني
سمراء سبتني بوجنتين مثل شمس
و رمش كان هو القاضي و الجاني
جرحتني الهيفاء بنبال لحظ و قوس
فوق العيون أصاب فؤادي و أدماني
حرف الجمال على محياها دون لبس
روع النبض و تركني في أشجاني
حسدوني في هواها و أنا في بؤس
و لو شعروا بحالي ما حسدوني
شغفت بها دون غيرها مثل قيس
أرى الكون في عيونها وهي ﻻ تراني
أدلني هواها و كنت عزيز نفس
داب عزي و كبريائي و زادت أحزاني
ادريس العمراني