و لقد دنا زمن الرحيل
فتذكريني ....
كلما ضحك الصباح
ومدّت الشمسُ أشرعةََ الضياءْ
تذكريني ....
كلما رقت قلوبٌ في متاهات الظلام
وتألقت، كالطيف، ألوانُ السماءْ
تَذكّّريني....
حينما يبكي اليتامى تحت جنح الإنكسارْ
بين أحزان المساء
تَذكّّريني ....
كلما بَلّّت دموعُ العشقِِ ساعاتِ اللقاء ْ
تذكّّريني ....
انني جسد تفرّى .... بين بدءٍ وانتهاءْ
تذكّّريني ....
كلما مر الغريب على ديارٍ ٍ
كان يحسَبُها النّجاءْ
انني أنوي الرحيل غدا
الى ديار مالها أفقٌ ...
ما لها شفقٌ
ولا شمسٌ ...... ولا قمرٌ يضاءْ
**************
د. علي الطائي 2018