ثلاثاء أم أربعاء.. تضارب في توقعات الفلك حول هلال العيد
تتضارب التوقعات حول موعد بداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر في عدد من الدول العربية، فهل هي يوم الثلاثاء أم الأربعاء؟.
مركز الفلك الدولي بالإمارات، أعلن أن أول أيام عيد الفطر سيكون الأربعاء، بينما رجح فلكيون أن يكون العيد في مصر الثلاثاء.
وقال الدكتور محمد جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر سيوافق يوم الثلاثاء الموافق 4 يونيو القادم فكليا، مؤكدا أن رمضان هذا العام سيكون 29 يوماً فقط.
وقال محمد شوكت عودة مدير المركز الدولي بالإمارات، إن الأمر محسوم من الناحية العلمية والفلكية فالحسابات دقيقة بشأن موعد العيد، موضحًا أنه إذا أردنا أن نضيف بعض التفاصيل عن هلال العيد المقبل، فإن التحري سيكون، مساء يوم الإثنين، بحسب "سكاي نيوز" عربية.
وأضاف أن القمر سيغيب قبل الشمس في شرق العالم الإسلامي، وبالتالي إمكانية رؤيته الإثنين مستحيلة، وفي المنطقة العربية، سيبقى القمر بعد غروب الشمس لدقائق معدودة، فمثلا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، سيظل القمر لمدة دقيقتين بعد غروب الشمس، أما في العاصمة السعودية الرياض فيستمر الأمر لمدة 3 دقائق، وفي مصر 6 دقائق، وفي الغرب الأفريقي 11 دقيقة.
وأوضح أن هذه الأرقام كلها غير كافية حتى تمكن من رؤية الهلال، لا بالعين المجردة، ولا حتى باستخدام التلسكوب، مشيرا إلى أن هناك آراء عدة بالنسبة لحسم العيد في العالم الإسلامي، فهناك من يشترط رؤية الهلال، وهناك من يعتمد الحسابات الفلكية.
وتابع عودة بأن أقوال بعض الفلكيين تكتفي بوجود القمر يوم الإثنين، بعد غروب الشمس، ليعلنوا أن الثلاثاء هو أول أيام العيد، رغم أنهم لا يؤكدون إمكانية رؤية الهلال، مشيرا إلى أن المعتمد في الدول الإسلامية تعتمد رؤية الهلال، متسائلا: "هل الهلال سيرى في منطقتنا العربية والإسلامية مساء الإثنين؟" فالجواب: "لا".
وأكد عودة دقة الحسابات الفلكية، مدللًا على أخبار الفلكيين بشأن الظواهر المقبلة، قائلاً: "لم يحدث أن أبلغوا عن كسوف للشمس ولم يحدث الكسوف"، مشدداً على أن التقديرات الفلكية دقيقة إلى درجة أنها تحسب بالثواني، وأن دولا إسلامية تلقي اهتماما متزايدا في السنوات الأخيرة بعلم الفلك فيما يتعلق بالهلال، إذ لم تعد تقبل شهادات رؤية الهلال ما لم تتوافق مع علم الفلك.