حلم «علياء» فوق ضهرها.. يا رب «جاليرى»
علياء
حاولت الخروج عن المألوف، وتحقيق حلمها بأبسط التكاليف، جاليرى متنقل أطلقت عليه اسم «جاليرى عليا»، فكرة علياء جمال لعرض منتجاتها بتكلفة بسيطة على «قد الإيد»، استخدمت صناديق الفاكهة القديمة لتصنيع دولاب تحمله فوق ظهرها تتجول به فى الشوارع طوال ساعات النهار تعرض من خلاله أعمالها اليدوية بطريقة منظمة ومبتكرة: «من صغرى وأنا بعشق الخيوط، وبتشَدّ لأى حاجة بتتصنع منها، سواء كان كورشيه أو تصنيع إكسسوارات، اتخرجت فى كلية التجارة وقررت أحوّل هوايتى لمشروع». خلخال، حظاظات، شنط مكرمية، قفازات، أغلفة كروشيه هى أبرز المنتجات التى تبيعها «علياء»: «الناس فى الشارع بتستغرب شكل الدولاب وبتوقفنى تتفرج عليه، وده بيخلينى أكسب زبون»، بنبرة تملأها السعادة تحكى «علياء» أن والدتها كانت السبب الرئيسى فى تنمية موهبتها: «أمى هى اللى علمتنى كل شىء خاص بالكروشيه، كنت باقعد جنبها بالساعات من غير ما أزهق أو أملّ، مجرد إنى أتعلم وأستفاد دى حاجة بالنسبة لى بالدنيا وما فيها».
تتنقل «علياء» بين مناطق القاهرة المختلفة: «باروح المعادى، والزمالك، ووسط البلد، والمعز، والكوربة والعباسية، وخلال الفترة اللى جاية هخصَّص يوم لكل منطقة، هعمل جدول عشان يكون معروف للزبائن».
تتراوح الأسعار داخل الجاليرى بين 10 و300 جنيه: «كل حاجة بيكون ليها سعرها، بحاول إنى أنوّع فى الألوان المتاحة فى العرض عشان أرضى جميع الأذواق». وبالإضافة إلى نشر فنها تحاول «علياء» التجول فى الشوارع لتعلم الشباب والأطفال محبى فنون الخيوط كيفية تصنيع المنتجات: «بعمل ورش للأطفال وكبار السن لتعلميهم صناعة الخيوط، دى فكرة فى إطار مشروع فنان على الرصيف». وتحلم بتأسيس جاليرى ثابت تعرض فيه أعمالها اليدوية.