أنظر حولي..
فلا أبصر إلا الصمت..
أشجارًا عارية إلا من حثيث الشك..
أحراشًا تتثاءب حفيفًا..
تحجب عن الشفاه بسمة..
تسحبت خفية..
لتشق طرقًا وعرة..
لا يسكنها إلا الشوك..
ثم تعود حاسرة الرأس..
لتسكن آمنة..
جحور النفس..
أطال الزمان وقوفه..
والظل ساكن..
والشمس ظلمة..
والقمر ظلام..
والقلب يلعق في الخفاء..
رحيق خوفه..
والبشر بقايا جيف..
أعمل القدر فيهم نابه..
وصب فوق رؤوسهم..
خمره المعتقة باليأس..
تراهم سكارى..
وما هم بسكارى..
اقتلع من أعينهم ك/صائد مكين..
بريق الحياة..
واغتصب تحت أقدامهم..
الطرقات..
ثم ألقاهم على القارعة..
صمًا..بكمًا..وعميانا..
يرنون بطرف خفي..
إلى موكب الحياة..
اللاه..
تداعبهم الظنون التي عاشوا
عليها وهي تغادر..
المرفأ..
وتهلل في الموكب..
دقات دفوفهم..
على صدى الدموع
الحبيسة..
وهم يلوحون لها مودعين..
عمرو زين