واو العطف هي الحد الفاصل بين فجور النفس وتقواها وهي كفة الميزان التي تشكل أسية الصراع بين الخير والشر الذي
يكتنف النفس البشرية ويخيرها أي الطريقين تتبع الفضيلة
ام الرذيلة..
واو..
هي كنف الشيطان ومخدعه الذي يشكل حجر الزاوية في رسم الخط البياني للرغبات والاغراءات وهي موقع الشبهات
عند اختلاط الحق بالباطل..وهي الفاصلة الأهم التي تعول عليها النفس اذا اجتاحها الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ويغريها أيهما تختار عندما يقف العقل محتار بين جنة ونار...
الواو..واو مكيدة الشيطان وبوابة المكر ومصدر الخديعة
المتغلغل في النفس البشرية والتي هي أس صراع الارادة
بين الخير والشر ونحن نعيش ثنائية الخلق من بعث الروح
وصيرورة النفس وتحدي العقل ما بين النسخ والنقل والطبع والتطبع وما تشكله البيئة الحاضنة الاولى لكل بني آدم.....
* ..وَ...على قدر صغرها تمتلك قدرة عالية على الفرز بين الاشياء وترسم مصيرنا احيانا وعليها يتشكل وجودنا في الحياة الدنيا او نهايتنا بالموت...
* ولهذا وجدتها تستحق الاهتمام لما تملك من تأثير في ميزان العدل الإلهي وميزان العدل الانساني ووجدتها تمثل
مخدع الشيطان الذي ينطلق منه للتربص بنا والايقاع بنا في براثنه التي يتنازعنا فيها وتشكل صراعا بين القيم والمثل العليا والبناء الفوقي للانسان وبين الغواية لهدم تلك القيم والعمل على تشويهها بتخريب الحس الانساني وتلويث الفطرة الاولى
واكتشاف النوايا والنزعات والرغبات والاغراءات وما تحويه
لتميل بالانسان نحو الشرور مخالفا بذلك إرادة الله في قوله: (وجعلناك في أحسن تقويم) و( هديناه النجدين اما شاكرأ واما كفورا)..و( فضلنا بعضكم على بعض درجات)..
* ووجدت ان( الواو) هي من يقبع فيها الشيطان لاصطياد بني آدم الذي عارض الله فيه عند خلقه له بقوله: أنا افضل منه خلقتني من نار وخلقته من طين...
* فيا أيها الفطين عليك ان تنتبه وتحذر من مصيدة الشيطان
وَلتعيش بسلام..